ما أن يحل العيد حتى تعم فرحته في قلوب المسلمين عامة والذي بدورهم يقومون باحيائه بالطرق التي تناسبهم ويكثر فيه نقل التهاني والتبريكات المتبادلة بمختلف صيغها وبالتعبير عن الفرحة تتحقق الزيارة وصفاء القلوب والابتسامات الحميمة والمشاركة في المناسبات التي تقام من شأن العيد ويعتبر الشعراء من أولئك الذين يعبّرون عن احاسيسهم ومشاعرهم بالترجمة اللغوية التي تبرز مدى سعادتهم وتكمن في القصيدة المعبّرة لهذا الحدث الطيب ويأخذ كل شاعر في طرح قصائده لإبراز المناسبة حسب امكاناته وقدرته ويستغل الشعراء هذا الحدث في وصف حالهم ومعاناتهم وأفراحهم ومن أقوال الشاعر عبدالله بن حمير الدوسري في نوع التهنئة والابتهاج ما قاله: ألا يا عيد عدت وعادك الله بالهناء وسرور تعود بخير وأفراح على كل السعوديه اهنئ عاهل الأمه عساه يعود له معمور طويل العمر يا ربي تدومه شمعته حيه إلى قوله: تهاني العيد من قلبي لكم يا شعبنا المنصور اهنيكم بها بحلول عيدالفطر واضحيه يعيد العيد بانغام علينا مالها محصور بفضل اجهود مولانا وصدق الجهد والنيه وهناك شعراء لهم ترجمة مشاعر مخالفة تبرز الحال الذي هو عليه بحلول العيد وذلك بالتخيل بأن حاله تعيس وان بحلوله يذكره بالماضي ويتمنى قرب احبابه وان بحلول العيد يحل به العناء والحزن والألم والغم فانه يصور ما حل به لعدم مشاهدة من يريده في أيام العيد وقد وضح في شعره كما قال عبدالرحمن السديري: العيد يا سليمان قربت حراويه الناس فرحوا به وانا مازهالي الناس فرحوا به وشفقوا لطاريه وانا اليا طريته يزود اجتوالي إلى قوله: كل نهار العيد خله ايسليه وانا نهار العيد واعزتالي واعزتال للحال من فقد غاليه يارب تلطف به وتلطف بحالي وهنا أيضا أحد الشعراء يتغنى متأسفا من نهار العيد من عدم احساسه بالفرحة وان هناك أناساً هو بحاجة إلى معايدتهم ولم يستطع وانه يتحسر على العيد إذا لم يشاهده فيه قوله: كل نهار العيد عايد حبيبه والتم شمل أهل القلوب المواليف وانا حبيبي غايب الله يجيبه ياحسرتي كان انتهى العيد ما شيف والشاعرة بخوت المريه لها الحنين إلى الاجتماع بالعيد وعدم العياد في الصحراء وان كل عذراء أخذت من الحنا زينتها لكي يشاهدها الآخرون وهي بكامل حليها حين تقول: عيدوبي في الخلا والفريق معيدين كل عذراء خضبت بالخضاب اكفوفها والشاعر طلال السعيد يصف أيام العيد بأنها غريبة عليه وغير متعود عليها بسبب عدم مشاهدة خله وانه لا يرغب العيد ما دام ان خله غير موجود وذلك في بيت قصيدته كن الاعياد عني يا جماعه غريبه ما بي العيد ياهل العيد من دون خلي وختاماً معظم الشعراء الذين يصورون حالاتهم في العيد إنما هو تخيلات ونسج لحالات غيرهم بالوصف الخيالي وهذا هو ميزة الشعر فإن أعذبه أكذبه.