اختتم مؤتمر "مايكروسوفت للمعلمين الخبراء" فعالياته بمشاركة بارزة من معلمين سعوديين تم اختيارهما من بين المعلمين الأكثر ابتكاراً في العالم لاستعراض تجربتهما في تطويع التقنية لخدمة العملية التعليمية، وذلك في مدينة ريدموند بولاية واشنطن الأميركية، المقر الرئيسي لمايكروسوفت. اللقاء شهد مشاركة مئات المعلمين من مختلف أنحاء العالم للتعارف وتشارك الخبرات والمعرفة فيما يتعلق باستخدام التقنية لتطوير التعليم في المدارس، وتطوير مخرجاتها، وتزويد الطلاب والطالبات بالأدوات التي تمكنهم من التعلم بسهولة ومواكبة العلوم الحديث بأسرع وتيرة ممكنة. ومن خلال المسابقة، يقدم كل معلم مشروعاً تعليمياً تتحقق فيه معايير إدماج التقنية في التعليم، ويملأ طلب الاشتراك على شبكة شركاء في التعليم، ويتم تقييم هذه الطلبات والمشاريع محلياً ثم إقليمياً واختيار افضل المشاريع لتمثيل بلادهم ومنطقة الشرق الاوسط وافريقيا في المسابقة العالمية في المؤتمر العالمي والتنافس مع زملائهم من دول العالم. ومن جهته قال يوسف الشويمان مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصال ورئيس لجنة شركاء في التعلم - تهدف مبادرة "مايكروسوفت للمعلمين الخبراء" إلى توعية وتشجيع المعلمين على ابتكار أساليب جديدة في عملية التعليم والتعلم تكون قائمة على التعلم التعاوني والمشاريع المرتكزة على الطالب ومدى تعاون الطلاب مع بعضهم، ومع مجتمعهم لتوظيف التقنية في عملية التعلم، بما يؤدي إلى بناء معرفة قابلة للتطبيق خارج أسوار المدرسة وذات أثر على المجتمع والواقع الذي يعيشه الطالب. أول المعلمين السعوديين اللذين شاركا في المسابقة وفي برنامج التبادل حسن محمد يحيى مجهلي، معلم الحاسب الآلي بمدرسة بيش الثانوية الأولى التابعة لإدارة التعليم بمحافظة صبيا، والذي شارك من خلال مشروعه "مدرب تقنيات مايكروسوفت Microsoft Technology Trainer"، ويشير حسن إلى أن مشروعه يقدم للطلاب فرصة التدرب على منتجات مايكروسوفت من أجل استخدامها في مراحل تعلمهم المختلفة، ودمج مهارات القرن الحادي والعشرين ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، كما أن المشروع يساعد في تدريب المعلمين على التقنيات الحديثة وطرق استخدامها في العملية التعليمية. ثاني المعلمين المشاركين في المسابقة هي شريفة عبدالله العنزي، معلمة الرياضيات في الحرس الوطني التابعة لإدارة تعليم الرياض، والتي تمحورت فكرة مشروعها حول حث الطالبات على التفكير بأساليب عدة لحل المسائل الرياضية، ثم يتوسع ليشمل التفكير وحل المشاكل وتعديل السلوك في كل شيء بطريقة إبداعية وبابتكار. تقول شريفة "مايكروسوفت قدرت المعلم فكسبت ولاءه"، وتابعت "منذ العام 2012م، ومن وقت معرفتي بمبادرة مايكروسوفت، وأنا أشارك فيها ما جعلني أتمسك بها أكثر بحكم جدية القائمين عليها، والتطور الكبير الذي تشهده مسيرتي بعد كل مشاركة". من جهته، أوضح سمير نعمان، رئيس مايكروسوفت العربية "المعلمون الخبراء في المملكة لهم إسهاماتٍ مباشرة وهامة في الارتقاء ببيئة التعلم عبر وسائل وطرقٍ رائدة ومتميزة، ومنتدى تبادل المعلمين E2 العالمي الذي تنظمه مايكروسوفت يعطيهم فرصة الالتقاء بنظرائهم لتبادل الخبرات والمعارف والعمل معاً لمواجهة التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في كل بلد".