افاد مسؤولون اميركيون ان الرئيس الاميركي باراك اوباما على استعداد للموافقة على ارسال حوالى 500 عنصر لتدريب القوات العراقية ومقاتلي العشائر السنية في معركتهم ضد تنظيم داعش. واوضح المسؤولون ان اوباما يدرس السماح بزيادة عدد المدربين الاميركيين بحوالى 500 لتعزيز قدرات الجيش العراقي وابناء العشائر السنية في المعارك الجارية بينهم وبين التنظيم الذي يحتل مساحات شاسعة من العراق. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي اليستير باسكي "اننا ندرس مجموعة من الخيارات لتسريع تدريب قوات الامن العراقية وتجهيزها". واوضح ان "هذه الخيارات تتضمن ارسال مدربين اضافيين الى العراق". وادى استمرار تقدم تنظيم داعش في العراق وسوريا الى التشكيك في استراتيجية اوباما القاضية بالاعتماد على الضربات الجوية وعلى القوات البرية العراقية على الارض من اجل الانتصار في الحرب ضد الجهاديين. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن صرح "لقد خلصنا الى انه من الافضل ان ندرب المزيد" من المقاتلين العراقيين لمواجهة تنظيم داعش، مضيفا "نحن نعمل الآن على استراتيجية لتحقيق ذلك". وتابع "نريد ان نرى مزيدا من (السنة) يتطوعون لتلقي التدريب العسكري على ايدي القوات الاميركية وحلفائها". واقر المتحدث بأن تكثيف عمليات تدريب الجنود والمتطوعين العراقيين قد يستدعي على الارجح زيادة عدد المدربين الاميركيين الموجودين في العراق والبالغ عددهم حاليا قرابة ثلاثة آلاف عسكري. وبحسب مسؤولين في الوزارة فان تسريع وتيرة التدريب قد يتطلب ارسال مئات الجنود الاميركيين الاضافيين الى العراق. وساهم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم منذ الصيف الماضي، في تدريب ثمانية آلاف و920 جنديا عراقيا على المهارات القتالية الاساسية حتى الآن، في حين ان قرابة الفين و600 جندي اضافي هم في التدريب حاليا، والذي يجري في قواعد عراقية. وتأتي اعادة تقييم الاستراتيجية الاميركية في العراق بعد سقوط مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار (غرب)، في يد تنظيم داعش الشهر الماضي، على رغم الضربات الجوية للتحالف، في ابرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في يونيو 2014. وشكل سقوط الرمادي نكسة لاستراتيجية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الساعي بدعم اميركي لتشكيل قوات متنوعة مذهبيا لقتال التنظيم في الانبار ذات الغالبية السنية، والتي يسيطر على مساحات واسعة منها.