أذِن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بنشر 450 جندياً أمريكياً إضافياً في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية التي تتصدى لجهاديي تنظيم "داعش". وقال البيت الأبيض في بيان إن هذا القرار يهدف إلى "تحسين قدرات الشركاء وفاعليتهم على الأرض"، موضحاً أن هؤلاء الجنود لن يشاركوا في العمليات القتالية الميدانية على غرار الجنود ال 3100 الموجودين أصلاً في العراق. كذلك، وافق أوباما على أن تزود القوات العراقية سريعاً بمعدات عسكرية بالتنسيق مع الحكومة العراقية، على أن "يشمل ذلك البشمركة (الكردية) ومقاتلي العشائر المحلية التي تتحرك بقيادة عراقية". وحتى الآن، وفّرت الولاياتالمتحدة وشركاؤها في التحالف تدريباً عسكرياً أساسياً لنحو تسعة آلاف جندي عراقي، علماً بأن ثلاثة آلاف آخرين هم قيد التدريب. وتريد واشنطن تدريب القوات العراقية بوتيرة أسرع، خصوصاً السُّنة، بعد خسارة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق. وأوضح البيت الأبيض أن "هؤلاء المستشارون الجدد سيعملون لتعزيز قدرات القوات العراقية، بما فيها مقاتلو العشائر المحلية، ولتحسين قدرتها على التخطيط وتنفيذ عمليات ضد داعش". وتريد الولاياتالمتحدة الإفادة من تجربة عام 2006 حين نجحت في تعبئة العشائر السنية ضد تنظيم القاعدة، خصوصاً في محافظة الأنبار.