يستهل المنتخب السعودي عند الساعة التاسعة من مساء اليوم "الخميس" مشواره في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019 لكرة القدم على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، عندما يلاقي نظيره الفلسطيني في منافسات المجموعة الأولى التي تضم الإمارات وتيمور الشرقية وماليزيا ويسعى "الأخضر" إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة الخامسة، وتعويض غيابه عن المونديالين الماضيين في جنوب أفريقيا والبرازيل، وفي المقابل يتطلع المنتخب الفلسطيني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول إلى المرحلة الثانية والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال. ويعد لقاء اليوم الأول للمدرب الوطني فيصل البدين الذي يدرك جيدا صعوبة اللقاء وأهمية البداية للتقدم نحو صدارة المجموعة باكرا، ويظل اللقاء صعباً لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، وكان آخر لقاء جمعهما في المباراة الودية في نوفمبر الماضي على أستاد الأمير محمد بن فهد وانتهت بفوز "الأخضر" بنتيجة 2-صفر، ويظل عامل الحذر هاماً كون البداية المتعثرة ستكون عواقبها وخيمة، وربما تلخبط الأوراق الفنية في باقي المواجهات. المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء بمعسكر قصير في مدينة الرياض، وركز خلاله المدرب على الأسلوب الذي سيدخل به المواجهة، وسبق له أن لعب لقاءً ودياً في نهاية مارس الماضي أمام المنتخب الأردني وانتهى بفوزه بنتيجة 2-1. المنتخب السعودي يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين للعب الكرات العرضية إلى خط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ومن المتوقع أن يزج البدين بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكرا، وسيشكل وجود عدد من المهاجمين أمثال محمد ومهند عسيري يجعل الهجمات "الخضراء" على المرمى الفلسطيني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية "الأخضر" وتفوقه على المنتخب الفلسطيني في المواجهات الثلاث الماضية إلا أن الضيوف يسعون إلى تحقيق نتيجة إيجابية. وسيسعى مدربهم عبدالناصر بركات إلى خطف الثلاث نقاط، ويمتاز لاعبوه بالضغط على حامل الكرة مع لعب الكرات الطويلة لخط المقدمة، ويفتقد الفريق لخدمات المهاجم أشرف نعمان المحترف في صفوف الفيصلي السعودي بسبب الإصابة.