يلعب المنتخب السعودي لكره القدم مساء اليوم (الثلاثاء) ثاني مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014م، عندما يستضيف نظيره منتخب أستراليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، وهي مواجهة (الصدارة) المبكرة، إذ تتصدر استراليا ترتيب المجموعة بثلاث نقاط، يليها (الأخضر السعودي) بنقطة واحدة، ويقام اللقاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء. وتعد المواجهة بين المنتخبين في غاية الأهمية في حساباتهما خلال مشوارهما نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات، فالمنتخب السعودي لديه نقطة واحدة بعد تعادله السابق مع المنتخب العماني سلبيا من دون أهداف، فيما يملك المنتخب الاسترالي ثلاث نقاط بعد فوزه على ضيفه التايلندي بنتيجة 2-1، ما يجعل الهجوم العنوان الأبرز للمنتخبين في ظل الترشيحات التي تصب في كفتيهما بجوار (الأحمر) العماني نحو العبور للمرحلة المقبلة، عطفاً على تواضع أداء المنتخب التايلندي الذي خسر المواجهة السابقة. ستكون مسؤولية المنتخب السعودي اليوم كبيرة في التأهل للمرحلة المقبلة ومن ثم الوصول إلى المونديال العالمي، لكونه أحد أهم سفراء القارة (الصفراء) بعد وصوله أربع مرات في أعوام 1994م في أمريكا و1998م في فرنسا و2002م في كوريا الجنوبية واليابان و2006م في المانيا، لذا يسعى مدربه الهولندي ريكارد إلى حسم أمور التأهل باكراً من خلال خطف نقاط اللقاء، ويملك أصحاب الضيافة كل مقومات الفوز بوجود أسماء كبيرة على مستوى القارة بقيادة المهاجم ياسر القحطاني، وهداف الدوري ناصر الشمراني إذ يعول عليهما المدرب كثيرا، وبرغم غيابهما عن التهديف في اللقاء الماضي فيظلان اسمين بارزين في خط المقدمة وقادرين على تفكيك دفاعات الخصم مهما كانت تحصيناته، وحسم المواجهة في أي لحظة، إلى جانب وجود رباعي وسط متمكن من القيام بواجباته الدفاعية والهجومية، ويتمثل بحضور تيسير الجاسم وسعود كريري على محور الارتكاز لتعطيل اي محاولات للاختراق من العمق ومن المتوقع مشاركة نواف العابد بدلا من عبدالعزيز الدوسري المصاب إضافة إلى معتز الموسى، وفي الدفاع يتواجد الرباعي أسامة هوساوي، وحمد المنتشري، مع ظهيري الجنب حسن معاذ، وعبدالله الزوري، إذ يسند لهما لعب ادوار ودفاعية مع مسانده الهجمة. وفي حراسه المرمى يظل قائد الفريق حسن العتيبي صمام أمان ومصدر ثقه، ويمتاز المنتخب السعودي بوجود دكة احتياط مليئة بالأوراق الرابحة، إذا ما أراد المدرب الهولندي ريكارد من تغيير شكل المباراة الفني متى ما دعت الحاجة لذلك، ومن الأسماء الموجودة في دكة البدلاء احمد عطيف واحمد الفريدي ويحيى الشهري ونايف هزازي ومحمد السهلاوي. وفي المقابل يتسلح المنتخب الاسترالي بالبنية الجسدية والطول الفارع والسرعة في نقل الكرات لبناء الهجمة، وذلك بحثا عن الإطاحة بالمضيف ومواصلة (الصدارة) والاقتراب من ملامسة إحدى بطاقتي التأهل، ومدرب المنتخب استراليا الألماني أولغر أوسيك يدرك جيداً قوة خصمه السعودي، وسيعمد إلى اللعب باوراقه الأساسية منذ البداية بحثا عن تحقيق نتيجة ايجابية والخروج بالتعادل على أقل تقدير، وخصوصا أن الفريق يلعب اللقاء خارج أرضه، ومسح الصورة التي كان عليها الفريق في اللقاء الماضي أمام تايلند. ولدى المنتخب الأسترالي لاعبون بارزون، أمثال المدافع لوكاس نيل لاعب الجزيرة الإماراتي، والمهاجمان اليكس بروسكو وجوشوا كينيدي، وحارس المرمى مارك شوارتزر لاعب فولهام الإنكليزي. ويفتقد الفريق خدمات لاعب الوسط هاري كيويل لاعب نادي ملبورن فيكتوري بسبب عدم الجاهزية. وبشكل عام تظل كفة الفريقين متساوية لوجود عدد من الأسماء القادرة على الحسم في أي وقت من اللقاء.