عند حدوث العوائق والمصائب والمحن في حياتنا أول الأمور التي تتبادر للنفس هي الاستسلام، حينما يهيأ لنا بأن الحياة توقفت وانتهت، حينما نرى المستقبل لا شيء، حينما نكون في دوامة لا نعلم نهايتها، لنتخيل بأن حياتنا افق واسع، والمستقبل سماء كبيرة، والعوائق جدران تغلق علينا تشل حركتنا وتحرمنا من رؤية أي شيء، تحرمنا من السماء ومن الحرية ومن الحياة، ما العمل؟ نستسلم ونعيش في هذه العزلة والظلمة والاختناق؟ أم نحاول أن نهدم تلك الجدران لنستطيع أن نرى ما نريد وأن نصبح احراراً؟ هما خياران ليسا بيد الغير هما فقط بيدك أنت، فأنت من تستطيع أن تختار وأنت من يحدد طريقة حياته، إن اخترت الخيار الأول فأنت اخترت الحياة التعيسة البغيضة، تحياها بروح ميتة وجسد أهلكته الأوهام والأوجاع والأمراض، ستكون حياتك موتا بطيئا مؤلما مزعجا، أما إن اخترت الخيار الثاني فأنت اخترت الحياة بروح جديدة جميلة وسعيدة اخترت الحياة حقاً، ولكن لتصل لتلك المرحلة يجب أن تعلم بأن التأقلم مع المصائب والعوائق ليس سهلاً، وبنفس الوقت ليس صعباً أو مستحيلاً، يعتمد في نهاية الأمر على قوة عزيمتك وإصرارك، التأقلم بين ليلة وضحاها أمر مستحيل يجب أن تعي هذه النقطة جيداً، بالصبر وبالروية وبالمحاولة والإصرار ستصل للمراد، ستتبدل حياتك ستتعلم كيف تنتج وتصبح شيئاً فعالاً في حياتك وحياة غيرك، ستصبح انساناً حقاً يعيش الحياة، ويجب أن نفهم بأن الاستسلام هو الموت فقط.