في العالم الكبير من حولك .. لتلق نظرة على ما يحدث في عالمك الصغير، فلكل شخص منا حياته التي يعمل من اجل الراحة بها. فنحن كبشر كثيرا ما نتعرض لأزمات وضغوط قد تجبرنا في بعض الأوقات على التخلي عن كل ماهو جميل يحيط بنا وكأن هناك غشاوة أصابت قلوبنا قبل أعيننا في غضون ثوان.. فبمجرد أن يستقبل أحدهم خبرًا سيئًا سرعان ما يسيطر عليه الحزن واليأس وتصبح نظرته سوداوية تجاه حياة كان يعيشها بسلام. لمَ كل هذه الكمية من الكآبة التي نغمس أرواحنا بها ونحن نعلم بأن كل شيء يحدث بإرادة الله عز وجل، فلا تدع مجالًا لليأس بأن يقتحم حياتك ويجعلك في دوامة مليئة بأوهام لا جدوى منها سوى قتل روح السعادة التي بداخلك. لم لا تعقلها وتتوكل على الله حينما تكسوك مشاعر الحزن واليأس بمجرد حادثة وقعت لك أو خبر أجبرت على سماعه وأنت تدرك جيدا بأن ذلك ماهي إلا فترة وجيزة وستمضي وإنه ليس إلا امتحان لمدى صبرك وقوة تحملك على مصائب الدنيا والظروف التي تواجهك. لنفكر بعقلنا قليلا، لم لا نستبدل الساعات والأيام ولربما الشهور التي نقضيها بالتحسر على ما فات بأمل جديد غير ميئوس منه، فلنبني مستقبلا مليئا بحب وفرح وثقة بما هو عند الله. ولنقف بالمرصاد لليأس الذي يقتحمنا دون أن نشعر، فقط هذه المرة اجعل من نفسك شخصاً لا يسمح بأن يتسلل اليأس إليه. "ماذا لو تجاهلت قليلا اللحظات التعيسة التي حدثت لك في الماضي، وتقرر بأن تقوم بعمل ايجابي للأيام القادمة، ماذا سيحدث لو اقتحمت الزمن وتفاجئه بدل أن يفاجئك، إذن، دع روحك تعش بسعادة ولا تنس القول المأثور: (لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة).