نفى الأسير رأفت ناصيف أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في سجون الاحتلال، ما تردد من أنباء إسرائيلية عن انضمام 9 أفراد من أسرى الحركة في سجون الاحتلال لتنظيم (القاعدة). وقال القيادي الأسير ناصيف في تصريح خاص ل «الرياض» خلال اتصال هاتفي معه في سجن النقب الصحراوي: «إن هذه الأحاديث ما هي إلا تسريبات إسرائيلية هدفها الإثارة الإعلامية والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية ومداخل تحاول حكومة الاحتلال من خلالها استكمال الحملة ضد المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين. وأكد ناصيف أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الشائعات إلى شن حرب على المقاومة الفلسطينية باعتبار أنها تشن حرباً على القاعدة في فلسطين وإظهار أن المقاومة كتنظيم القاعدة». واعتمد ناصيف في دحض هذه الادعاءات الإسرائيلية على الادعاء الإسرائيلي المتواصل عن وجود خلية تابعة للقاعدة في غزة قائلاً: «إن إسرائيل تهدف من خلال تصريحاتها تلك تشويه صورة المقاومة أمام الرأي العام العالمي الذي يتفق بعضه على مشروعية المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال، في الوقت الذي فيه إجماع عالمي هجومي ضد القاعدة». وأشار ناصيف إلى انه يستطيع أن يؤكد عدم صحة هذه الأكاذيب الإسرائيلية مثل سجن النقب والذي يقبع فيه 800 أسير من المنتمين للحركة، ومجدو وعوفر والتي يقبع فيها ما يقارب ثلثين عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منوهاً إلى أن هناك بعض السجون التي كان من الصعوبة التواصل معها بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاته مع بعض القادة في سجنين تم الحديث عنهما وتأكد من عدم صحة هذه المعلومات، حيث أكد له القادة عدم وجود هذه الظاهرة بالمطلق، في حين سيجري كافة الاتصالات مع السجنين الآخرين ليدعم هذه التأكيدات، حيث إن الدقة والأمانة تقتضي -حسب قوله - التأكد من عدم وجود هذه الظاهرة في باقي السجون. وتابع ناصيف قائلاً: «لا توجد مبررات لأحد بالتحول إلى تنظيم القاعدة أو تبني فكرها في فلسطين خاصة من قبل فصائل وقوى المقاومة الوطنية أو الإسلامية، حيث إن هناك تنظيم لجان المقاومة الشعبية والذي يلتزم بإطار عام وبإمكان من لا يرغب بالانتماء لأحد الفصائل أن يتوجه للجان المقاومة لا أن يتبنى فكر القاعدة ويشكل تنظيماً لها في غزة. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ادعت كذبا أن بأن عدداً من الأسرى السياسيين من حركة (حماس) انضموا إلى تنظيم القاعدة.