كفى أيتها اليد الغادرة.. كفى نزيفا بأمة الإسلام.. أين عقولكم وتفكيركم.. أين النخوة والشهامة لتحموا وطنكم، بدلا من سفك الدماء المعصومة الآمنة وهتك الأعراض.. ألم تعلموا (أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) هل علمتكم مليشيا داعش الإرهابية أن النفس أمارة بالسوء؟ هل علّمكم إرهابيو داعش أن القاتل في النار.. كفى أيها الشباب المحترق بويلات الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة.. ألم تفكروا بهدى نبي الأمة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام فسألتم داعش الإرهابي بأنه (هل قتل نبينا إنسانا، وهل أحرق البشر، وهل عذب، وهل فجر طفلا وأما ترضع، وهل سفك الدماء الآمنة) أترضونه على أهليكم وأمهاتكم وآبائكم.. إنه الغدر والهتك بأعراض الناس عندما تستهوي أنفسكم الدنيئة بالقتل والنحر؟ لا ياوطن أنت غالٍ وثمين.. خطاك السوء والشر من كل عين تنظر إليك بحقد.. ومن كل يد سفكت دم أبنائك، ومن كل مخطط وداعم.. لن تستطيع حفنة من الإرهابيين أن يفرقوا بيننا.. نعم لن يستطيع شرذمة من أصحاب الفكر المنحرف جرنا للتفريق والطائفية.. لا يا وطن أنت في القلب لو خسرنا كل أرواحنا حماية لدين الله ومقدساته وأرواحنا الآمنة بإذن الله.. سيخيب هذا الغدر -بحول الله- وأيدينا تتماسك بقاعدة (كلنا وطن) وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.. رحم الله شهداءنا مدنيين وعسكرين، وخيب الله شر داعش وأعوانهم، ودحر الله مخططاتهم البغيضة (وهم المفسدون ولكن لا يشعرون).