وجّه مزارعو النخيل بمنطقة القصيم أمس نقداً لاذعاً إلى وزارة الزراعة وذلك لفشلها في محاربة سوسة النخيل الحمراء - على حد قولهم - مضيفين أن أكثر من 6 مليون نخلة مهددة بالموت، بعد أن سجّلت السوسة اقتحام أكثر من 300 مزرعة، وعدم إيجاد حلاً ناجعاً حتى الآن. ووصف مزارعي القصيم أثناء لقاء عقد أمس في مديرية الزراعة مع مدير عام مركز النخيل بالمملكة المهندس صالح بن ناصر الحميدي أن بعض المهندسين الزراعيين لايملكون معلومة صحيحة عن سوسة النخيل الحمراء، متسائلاً أحدهم أين الفنيين وماهو سر الكم الهائل من الإداريين في قطاع الزراعة، موضحاً أن سوسة واحدة خلال سنة ونصف قادرة على القضاء على 1000 نخلة وبالتالي سيدمّر أحد الموارد الاقتصادية المهمة بالمملكة نتيجة عدم السيطرة على الآفة. وكان الحميدي قد تحدث خلال الندوة التي عقدت الأربعاءبحضور مدير عام فرع وزارة الزراعة بالقصيم المهندس أحمد حمد الأحمد عن اهتمام الوزير بآفة سوسة النخيل الحمراء، حيث أسس مركز النخيل والتمور ويعقد اجتماع اسبوعي حول الآفة ويحرص على تلمّس حاجات المواطن، مضيفا أن فريق عمل قد حضر إلى منطقة القصيم الآن لتدارس الأمور الفنية والإدارية والمالية وحددت الاماكن وخلال الأسبوعين القادمين ستحضر 10 سيارات مبيدات و22 موظف لتدريب ولإعادة تأهيل العمالة لدى المزارعين في طرق المكافحة، مشددا على أن القصيم هي أول منطقة يعملون فيها، وبين: "سيتم تقييم البرنامج من قبل جامعة أمريكية، برنامج المكافحة دعم في 45 عامل للوصول إلى 200 عامل، وتم إرسال أربع باصات وسيارات للرش، وطرحت مناقصة لإزالة 24 ألف نخلة بالمنطقة"، مشيراً إلى أن نقل فسائل النخيل سيتم علاجه بإيجاد مشاتل تابعة للوزارة وكذلك تغطيس النخيل للحد من انتشار الآفة. الحميدي ذكر أنه قام بزيارة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وخرج بتوجيهات وتساؤلات حول مزارعي منطقة القصيم وماهي الإمكانيات التي ستكون بالمنطقة، ومتسائلاً سموه عن كافة البرامج والمراحل التي وصلت لها أزمة (حشرة سوسة النخيل الحمراء)، وأكد لسموه أن الحملة الأولى ستنطلق بالقصيم وأن الادوات جاري تجهيزها لمحاربة الآفة بين أشجار النخيل، وستكون الحشرة تحت السيطرة تمهيداً للقضاء عليها على مستوى المملكة.