سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي: نحن دعاة سلام ويؤلمنا ما يوقعه الانقلابيون من تدمير وقتل في وطننا ترأس اجتماع مجلس الدفاع الوطني وتلقى اتصالاً من كي - مون والتقى مساعدة وزير الخارجية الأميركية
ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بالرياض اجتماعاً ضم الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية وممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الرياض. وأطلع الرئيس هادي المجتمعين على طبيعة اتصالاته ولقاءاته الأخيرة بالأطراف الدولية وتأكيده الدائم على الموقف المبدئي للقيادة الشرعية الذي لا تحيد عنه وهو دعمها الصادق والكامل لكل المساعي والجهود الدولية التي يبذلها معالي الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن المستندة للمرجعيات الأساسية التي اتفق عليها اليمنيون وحظيت بدعم ورعاية العالم ووجب احترامها والعمل على تنفيذها وبالأخص القرار الدولي 2216 . وقال الرئيس اليمني "إننا دعاة سلام ونتألم كثيراً لحجم المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح وحروبهم العبثية وما نتج عنه من تدمير وعنف وقتل في أرجاء الوطن كافة". وأكد نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد محفوظ أن الحكومة ستظل تبذل كل ما بوسعها من اجل استتباب الأمن والاستقرار في عموم المحافظات، والعمل لتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية. من جانبهم، أكد ممثلو القوى السياسة دعمهم وتأييدهم للشرعية الدستورية، وموقفهم الموحد الذي عبروا عنه في إعلان الرياض. وكان الرئيس اليمني قد التقى أمس بمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية والمستجدات الراهنة على أرض الواقع وما تمر به بعض المحافظات اليمنية من أعمال عنف من قبل المليشيات الحوثية وأنصارها من القوات العسكرية التابعة للرئيس المخلوع. كما تم استعراض الجهود التي تبذل من قبل الحكومة ومختلف الأطراف والمكونات السياسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن، واستكمال العملية السياسية السلمية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض. من جانبها أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون دعم حكومة بلادها للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ومواقف بلاده التي لا تراجع عنها في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ومؤتمر الرياض معتبره ذلك المخرج الآمن لليمن من وضعه الراهن. وكان الرئيس هادي قد ترأس في وقت سابق من يوم أمس اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني اليمني وذلك بصفته رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الرئيس هادي استعرض خلال الاجتماع الموقف السياسي والأحداث خصوصاً في ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في انعقاد مؤتمر الرياض وما نتج عنه والمتمثل في (إعلان الرياض)، إضافة إلى الأوضاع العسكرية والميدانية والترتيبات اللازمة في هذه المرحلة، وما تقوم به مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من أعمال عدوانية وقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المحافظات. وناقش الاجتماع جملة من القضايا المرتبطة بترتيب الأوضاع في المؤسسة العسكرية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية. من جهة أخرى قد تلقى الرئيس اليمني الليلة الماضية اتصالاً هاتفيًا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى خلال الاتصال بحث المستجدات والتطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل حلها واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن. وثمن الرئيس اليمني خلال الاتصال الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وعلى الأخص الدول الشقيقة والصديقة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد. من جانبه أعرب الأمين العام لأمم المتحدة بان كي - مون عن دعم الأممالمتحدة للرئيس وقيادته الشرعية وجهوده الصادقة والحكيمة في قيادته للعملية السياسية بما يحقق أمن واستقرار اليمن.