كشفت دراسة حديثة أن مفهوم الصحافة الاستقصائية في الصحافة السعودية المطبوعة، لم يصل إلى مرحلة الاستيعاب والممارسة بالشكل القائم عليه هذا النوع عالمياً، مؤكدة أن العمل الاستقصائي يعاني من عوائق عدة ترتكز غالبيتها في علاقة الأجهزة التنفيذية في الدولة مع الإعلام، إضافة الى عوائق مهنية وقانونية بالدرجة الأولى. وأكدت الدراسة التي قدمها أستاذ الإعلام المساعد بجامعة الملك سعود د.أسامة بن عبدالرحمن النصار في مؤتمر حول الصحافة الاستقصائية في تونس، وأجراها على عينة تتكون من خمس صحف سعودية وشارك فيها مسؤولو هذه الصحف، أن الموضوعات التي تركز عليها الصحف السعودية المطبوعة باللغة العربية من خلال العمل الاستقصائي، هي: قضايا الفساد الإداري، وموضوعات القضايا المحلية، يتبعها بعد ذلك الرياضة وتلتها موضوعات السياسة والاقتصاد. وأفادت الدراسة أيضاً، أن التعريفات التي قدمتها هذه الصحف للصحافة الاستقصائية تتفق مع التعريف المقدم من المركز الدولي للصحافيين في مفاهيم عدة، مثل: التقصي والتحقق والبحث والدقة وكشف الحقائق، ولكنها لم تلامس الأبعاد المهنية مثل الحرص على الموضوعية بشكل مباشر وكذلك مفاهيم لها أبعاد قانونية مثل قوانين الإطلاع وحرية المعلومات.