بات الإرهاب والعمليات الإرهابية تحظى باهتمام وقلق كبيرين من قبل المجتمعات والحكومات والرأي العام على مستوى العالم لما له من آثار خطيرة على الاستقرار والأمن القومي كظاهرة إجرامية منظمة باستخدام العنف ضد الناس الأبرياء وضد الممتلكات العامة والتأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية وخلق حالة من الفوضى العامة والبلبلة في المجتمع وهو لايقتصر على دولة دون أخرى ولا على جماعة دون أخرى، وإن اختلفت الآراء والتعريفات حول مفهوم الإرهاب إلا أنه كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه ونتائجه والهدف منه ويقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى بث الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة والخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد القومية للخطر. وماحدث من أعمال إرهابية من تفجيرات في أماكن العبادة بالمنطقة الشرقية بالقطيف في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح وقبله في بلدة الدالوة نفذها أشخاص إرهابيون دعموا من جهات خارجية بهدف الإضرار بالوحدة الوطنية، وتأجيج الحرب الطائفية في المجتمع السعودي عجزوا عن الحرب العلنية وبالتالي لجؤوا إلى هذه الحرب الخفية كنوع من الفعل الجبان؛ وهي العمليات الإرهابية عن طريق قتل أفراد الشرطة، وتفجير دور العبادة تحت مسمى الجهاد، تم تجنيدهم في الخفاء لأهداف وأجندات سياسية، ويتبنون منهجا تكفيريا معروفا يعلن مسؤوليته عن كل عملية إرهابية، والتي لابد أن تواجه بنوع من الحزم والشدة وتتطلب ضرورة تكاتف أبناء الوطن صفا واحدا بصرف النظر عن أي مذهب أو طائفة ومحاربة الفكر الضال كيلا ندع أي فرصة لتربص الأعداء بمقدرات الوطن، وكذلك المجتمع الدولي على كافة الأصعدة لمواجهة أي عمل إرهابي، والذي لا يراعي حرمة المكان، ولاحرمة الأبرياء وليس له وطن، كما أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد أبناء الوطن إلا قوة التلاحم والتكاتف؛ ورب ضارة نافعة.