يقترب خبراء نفطيون سعوديون بالتعاون مع خبرات عالمية في مجال تقنية النفط والغاز الصخري من إنجاز تقني، سيحقق للمملكة طفرة في إنتاج النفط والغاز الصخري من مكامن واعدة بكميات كبيرة من هذا النوع من الوقود في الصخور الرسوبية بالمملكة، حيث سيمكنها من الانتاج بكميات تجارية وبتكاليف تحقق لها التميز في محك المنافسة العالمية في مجال الطاقة. وأشار خبراء نفطيون وفقا للتقرير الذي تنشره "الرياض" الى أن التقنية الجديدة سوف تعالج مشكلة المياه المستخدمة في عمليات الانتاج والتي تقف عقبة أمام شركات النفط وخاصة في بلاد تعاني من شح المياه، حيث إن التقنية الحديثة التي ربما ترى النور في غضون الاشهر القليلة القادمة ستستغني عن السوائل بنسبة 95%. وبين خبراء في " بي أم آي" الى أن التقنية التي أطلق عليها "عظام السمكة" تعتمد على التكسير الهيدروليكي المتشعب عند وصوله الى التشكيلات الكربونية في الصخور الحاملة للنفط أو الغاز في باطن الارض، ما يشكل هيكلا هندسيا يشبه الهيكل العظمي للسمكة الامر الذي يتيح تدفق النفط أو الغاز عن طريق فوهة البئر وتحقيق أعلى معدلات الانتاج. وأوضح الخبراء أن المملكة بعد تطبيق هذه التقنية ستصبح البلد الثاني بعد الولاياتالمتحدة الاميركية في إنتاج النفط والغاز الصخري بكميات تجارية، ما يمكنها من الاستفادة القصوى من ثرواتها الطبيعية وتوظيف هذه المصادر في تعزيز الصناعات وتوفير الوقود لمصانع تقع في مناطق بعيدة عن مكامن النفط. وتشير معلومات " شلمبرجير" الى أن النفط والغاز الصخري يقع في تكوينات كربونية حيث تحوي هذه التكوينات في أنحاء العالم نسبة 60% من النفط و40% من الغاز إلا أن التكوينات الكربونية في منطقة الشرق الاوسط ترتفع قيمتها حيث تحوي 70% من النفط و90% من الغاز. تجدر الاشارة الى أن احتياطيات المملكة من الغاز الصخري تقدر بأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة.