تخطط شركة أرامكو السعودية للتوسع في إنتاج الغاز الصخري واستخدام الكميات المنتجة لتغذية المدن الصناعية الجديدة الذي يجري تنفيذها في المناطق النائية وخاصة في شمال وجنوب المملكة والتي تقع بعيدا عن الشواطي السعودية والمنشآت النفطية، غير انها تقع بالقرب من مكامن للغاز الصخري والذي تتطور تقنيته بصورة مضطردة ما يجعله مجديا اقتصاديا ويحقق الفائدة للمستثمرين لهذا النوع الجديد من مصادر الطاقة. وأشارت مصادر في صناعة النفط السعودية الى أن شركة أرامكو اكملت استعداداتها للبدء بإنتاج الغاز الصخري وأنواع مختلفة من الموارد غير التقليدية في السنوات القليلة القادم والعمل على توصيلها إلى المستهلكين في السوق المحلي وتركز بصورة أساسية على المدن الصناعية الجديدة بهدف دعم قيام هذه المرافق الصناعية وتحقيق التنمية الشاملة التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعم مختلف مناطق المملكة سيما تلك المناطق التي تقع بعيدا عن مكمن النفط. وتتشجع الشركات العاملة في إنتاج النفط الصخري على التوسع في الاستثمار في هذا النوع من الطاقة بعد اختراع طرق جديدة تخفف من استخدام المياه والمواد الكيمايئية التي تضخ في المكامن لتحفيز الغاز للخروج من المكامن في الصخور الصماء عديمة المسامات، وهو ما يقلل من القلق البيئي ويخفف من الضغوط التي تواجهها الشركات النفطية بشأن الاجراءات البيئية. وبينت نشرة "نيو انيرجي ميثدز" أن الاختراعات الجديدة بشأن إنتاج الغاز والنفط الصخري دفعت الشركات النفطية التي تعمل في هذا المجال الى توسيع خططها لمزيد من الاستثمارات ما سيعزز من إمدادات الغاز الصخري ومواجهة الطلب المتنامي على هذا النوع من الوقود والذي يعد الاقل في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتحتل المملكة المرتبة الخامسة بالعالم في احتياطيات الغاز الصخري بكميات تصل الى 660 تريليون قدم مكعبة تعمل على استغلالها لمواجهة الطلب المحلي على الطاقة حيث أشار رئيس ارامكو المهندس خالد الفالح في وقت سابق الى أن ''أرامكو السعودية'' تعمل على اكتشاف الكميات الكبيرة غير المستكشفة من موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية في المناطق البرية والبحرية على السواء وبدء إنتاجها وتوصيلها للمستهلكين.