سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتظار الطويل في العيادة أهم مسببات عدم رضا مرضى القلب عن الخدمة المقدمة إليهم في دراسة طبية أجريت في الرياض أشارت إلى أنه كلما زاد الوعي الصحي قل الرضا
قمنا حديثا بنشر دراسة طبية عن قياس رضا مرضى القلب عن الخدمة المقدمة لهم في مدينة الرياض ولأهمية هذا الموضوع من ناحية جودة الخدمة الطبية المقدمة لمرضى القلب سنشير الى نقاط مهمة نسلط عليها الضوء في هذا المبحث..فمع انتشار الوعي الصحي وكثرة المراكز التي تقدم الخدمة الطبية للمرضى جميعا..كان لابد من وجود نظام يقيس مستوى الخدمة المقدمة.. ومن ركائز تقديم الخدمة هو قياس مدى رضا المريض عن الخدمة المقدمة له؟ وهل هي مطابقة لانظمة جودة الخدمة عالميا ومن اهم فئات المرضى واخطرهم شأنا هم مرضى القلب لأنهم بالعاده كبار السن ولديهم امراض متعدده ويشكلون 40% من المرضى المنومين من الطوارئ ولذلك كان قياس مدى رضاهم عاملا مهما من عوامل تقييم جودة الخدمة الطبية. * ما هو رضا المريض؟ - يعرف دوليا بأنه مقارنة تجربة المريض في تلك المنشأة الصحية بما كان يتوقع..ولو ركزت قليلا في التعريف لوجدت انه نسب تقييم رضا المريض لما كان يتوقعه وليس لمعايير الجودة العلمية وفي ذلك نقطتان مهمتان يجب ان ننيخ عندها مطايا الفكر, اولهما ان الوعي الصحي والثقافة الصحية ضرورية للحكم على جودة الخدمة المقدمة للمريض ولذلك فالمريض الجاهل صحيا سيرضى بأي مستوى لأنه ببساطة لا يعرف ماهو المتعارف عليه دوليا.. ثانيا ان رضا المريض احد العوامل التي تقيم عليها الجودة ولكنه ليس العامل الوحيد لأنه يجب ان يكون هناك معايير دولية متعارف عليها تقيم على اساسها الخدمة المقدمة. * ما هي أهم العوامل التي تؤثر على رضا مرضى القلب؟ - اولا: درجة الوعي الصحي لمريض القلب: كلما زاد الوعي الصحي كلما قل رضا المريض عن الخدمة المقدمة لأنه يعرف التفاصيل الدقيقة التي يجب ان يبذلها الفريق الطبي ومعيار الكفاءة والنقص وبالتالي لن يخلو من اصطياد عيوبهم..وكلما كان الانسان امياً من ناحية الثقافة الصحية مهما ارتفعت درجته العلمية في تخصصات اخرى كلما كان اكثر قبولا ورضا عن الخدمة المقدمة مهما كانت اقل من المستوى المطلوب والمتعارف عليه دوليا..ولذلك تهتم منظمة الصحة العالميه بنشر الثقافة الصحية لأنها تجعل كل مريض قلب مراقباً لمستوى الخدمة المقدمة له في ذلك المراكز وبذلك يصبح عاملا محفزا لتطوير الرعاية الصحية. - ثانيا: مدة الانتظار هناك ثلاثة اوقات مهمة عند زيارة مريض القلب الا وهي وقت الانتظار قبل الدخول على طبيب القلب ووقت مقابلة الطبيب ووقت مابعد مقابلة الطبيب حتى الخروج من المستشفى ( مختبر وصيدلية ومواعيد..الخ) ووجد ان أهم تلك الاوقات بالنسبه لمرضى القلب المحليين هو وقت الانتظار قبل مقابلة الطبيب حيث كلما زاد ذلكم الوقت عن عشر دقائق كلما قل رضا مريض القلب والعكس صحيح..اما باقي الاوقات فلم نلاحظ ان لذلك تأثيرا كبيرا على رضى المرضى القلب المحليين. - ثالثا: مكان تقديم الخدمة الصحية كلما كان نظيفا ومميزاً بتجهيزات للراحة العامة من مواقف كافيه ووسائل نقل اصحاب الاحتياجات الخاصة ومقاعد مريحة للانتظار وشاشات تلفزيون ومطويات صحية وبرادة مياه ودورات مياه ومصلى ومساحات خضراء صغيرة وجودة التهوية وتكييف درجة الحرارة وتوفير الإضاءة وصالات طعام بسيطة للمرضى والزوار كلما كان أقرب لحصول درجه أعلى لرضا المريض بل ان الامر تطور ان بعض اماكن تقديم الخدمة تستطيع تقديم خدمات الكترونية بتقنيات وميكنة متقدمة متخصصة حديثة لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية مثل المواعيد وتجديدها وتغيير الطبيب والاطلاع على الفحوصات الطبيه من أشعات وتحاليل وجراحات وغيرها وذلك مما يجعل المنافسة على رضا مريض القلب عالية جدا مقارنة بنظام قديم كان يعتمد على علاقة المريض بطبيبه فقط. - رابعا: علاقة المريض بالطبيب خلافا لما كان يتداوله الناس سابقا عن أفضل طبيب في هذا التخصص او ذاك فإن اغلب المرضى الحاصلين على تعليم عال لم يشترط طبيبا بعينه وانما كفاءة معينة وبشهادات معينة مقارنة بمن كانوا قليلي الحظ من التعليم كان يشترطون اسم الطبيب الفلاني وذلك بسبب تداول الاخبار التي تداول نجاحا معينا لذلك الطبيب ولاتداول اخفاقاته. الخلاصة: ان هناك عوامل مهمه تتحكم في مدى رضا مريض القلب عن الخدمة المقدمة له في المستشفى ويجب ان يركز عليها ويطورها جميع المسؤولين عن تلك الخدمة من اطباء واداريين. الانتظار الطويل قبل الدخول على المريض من أهم مسببات عدم الرضا عن الخدمه المقدمة المرضى المثقفون لاتهمهم سمعة الطبيب بقدر كفاءته وخبرته