يتميز المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات بمجموعة من القيم النبيلة التي تعمل على تماسك المجتمع وزرع الأمن النفسي والاجتماعي والاقتصادي بين أبنائة بجميع فئاته ويظهر ذلك أكثر في المجتمع السعودي إذ تتجلى قيم التواصل والمحبة والتسامح والتآزر والتكاتف والتراحم والتعاطف بين أبنائة مستمدين هذه القيم من ديننا الإسلامي الحنيف، ولعل هذه القيم تظهر في انموذج من نماذج مجتمعنا السعودي وفي شخصية جمعت بين القيم الإنسانية والقيم الإدارية والقيم الاجتماعية والقيم الاقتصادية، وان هذا النموذج هو سمو أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أمير منطقة الرياض إذ أن سموه هو مهندس التنمية الحضارية في مدينة الرياض في ظل حكومتنا الرشيدة- وفقها الله - ولعل مدينة الرياض أنموذج حي لكل قارىء لشخصية أمير الرياض إذ أن الرياض من خلال السنوات الماضية إلى يومنا هذا تعيش حركة تطويرية مستمرة ومنتظمة من سنة إلى سنة حيث يشهد مجلس المنطقة سنوياً مشاريع تنموية متنوعة من حيث التطور التعليمي إنشاء عدد من المدارس بنين وبنات وإحداث مجموعة من المدارس الجديدة، وفي تطوير جوانب إدارية انعكست إيجابياً على الحركة الاقتصادية التي تعيشها مدينة الرياض الحبيبة اذ أن حركة البناء والتعمير اقفياً ورأسيآً تتسع في جميع اتجاهات المدينة وتتنوع بين الأحياء الجديدة والأبراج التجارية الحديثة وفي المدن الترفيهية الجذابة وفي انشاء الطرق السريعة المتكاملة حتى شهدت الرياض المهرجانات التسويقية العائلية التي جمعت بين خصوصية المدينة وبين برامج الترفيه المتنوعة. ويعد مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري داخل مدينة الرياض وخارجها قيمة انسانية عالية خطط لها سموه فجعل للأسر المحتاجة التي هي جزء من المجتمع السعودي مشروعاً خاصاً وبرنامجاَ متكاملاً من خلال حصر الأسر المحتاجة والتي هي بأمس الحاجة للعناية بها كما ان هذا المشروع له بعد انساني من خلال تدوير سكان هذا المشروع وتأهيلهم للعمل والاعتماد على النفس بعد فترة من الزمن ان هذا المشروع يؤكد تكاتف ابناء المجتمع السعودي وتواصلهم وتراحمهم مع بعضهم البعض فأصبحوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. كما جمعت شخصية سموه الكريم قيمة التواصل مع المواطنين حيث نشاهد سموه الكريم قريباً وحاضراً ومشاركاً إخوانه المواطنين جميع مناسباتهم، حيث شاهدنا سموه مشاركاً لأبنائه الاطفال المعاقين من خلال «جمعية إنسان» التي أسهمت في فتح باب التواصل والتشارك بين جميع أبناء الشعب السعودي في جميع المدن من خلال دعم هؤلاء الاطفال بما تجود به أيدي الجميع من خلال جمعية إنسان التي يرأسها سمو الأمير الإنسان سلطان بن سلمان متعه الله بالصحة والعافية وجعل هذا العمل في موازين أعماله، ولقد شاهدنا سمو الأمير سلمان يمسح بيده دمعة الأيتام ويشاركهم همومهم بجهده وبماله وبدعمه وبوقته جعل الله ذلك في موازين حسناته آمين يارب العالمين، كما شاهدنا سمو الأمير سلمان مشاركاً لأبنائه حفظه كتاب الله ومشجعاً لهم من خلال المسابقات الدولية والمحلية التي تقام في وطن الحرمين الشريفين المملكة، كما شارك سموه الكريم إخوانه المواطنين أفراحهم واتراحهم وهذه قيمة نبيلة ميزت ولاة أمرنا يحفظهم الله في هذا البلد الكريم، حيث شاهدنا وقرأنا وسمعنا سموه مشاركاً لإخوانه في حالة وفاة احد المواطنين زائزاً اياهم ومهاتفاً لهم مما جعل هذه المشاركة لها الأثر الكبير في تخفيف الحزن والألم على أهل الفقيد مما يعكس إن ولاة أمر هذا الوطن هم جزء من هذا المجتمع يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه، ولعلي اذكر واحدة من هذه المشاركات وهي مشاركة سمو الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز حزننا في وفاة شقيقتنا قبل أيام قريبة معزياً لنا ومثبتاً وداعياً لها بالرحمة والمغفرة. إن هذا الموقف يذكرني بمقولة كبيرة ورائعة لأحد الحكماء يقول فيها ( إن الكبار هم من يكتب التاريخ ) وسموه الكريم من كبار من كتب التاريخ بأعماله الجليلة على مدى السنوات الماضية سواء في تطوير مدينة الرياض التي يربو سكانها على أربعة ملايين نسمة او من خلال إدارته المميزة لمدينة الرياض أو من خلال القيم النبيلة التي يحملها في شخصيته الكريمة وتتجلى في المناسبات التي يشارك فيها المواطنين حفظ الله سموه الكريم وجعل ما قدم في موازين حسناته انه سميع مجيب. ٭ مدير مركز الإشراف التربوي بالسويدي