أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض د. عبدالعزيز بن علي المقوشي بأن الجهود الكبيرة التي قام بها القائمون على احتفالات امانة منطقة الرياض في عيد الفطر المبارك خلال تنظيمه للمرة الثامنة او السابعة، هي جهود جديرة بالاهتمام والاعجاب، وان اختلفت الآراء بين ما هو مطلوب من امانة منطقة الرياض وما هو كائن، ولعل الاهم هو ان هذه الاحتفالات تؤدي الى تعزيز الدور الاجتماعي للاسرة الواحدة والى خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانته والى احراز التنويع والتجديد الانتاجي الترفيهي للعاصمة الرياض الذي نتطلع اليه. وفي هذا الصدد يجب ان تسجل كلمة شكر وتقدير لأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، وسمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن الذين اصروا على النجاح فكان حليفهم طوال السنوات الماضية من حسن التنظيم والاشراف والمتابعة والتجديد في كل عام. واحتفالات الرياض لهذا العام احتوت على عدد من الفعاليات المصاحبة الجديدة في ظل الخصوصية السعودية الاسلامية وخلق مناخ كرنفالي مميز وجديد يجب ان يتواصل في كل اجازة عيد، حيث قد اقنع العديد من الاسر السعودية والمقيمين على التفاعل معه، والبقاء في مدينة الرياض خلال هذه الاجازة، بعدما اقتنعوا بمزايا وفضل السياحة داخل الوطن دون تجشم عناء السفر، واعمال الاحتيال المتزايدة التي يتعرض لها البعض في الخارج فضلاً عن التوجهات العدائية التي تنامت في بعض الدول الغربية ضد كل ما هو عربي ومسلم. ويضيف د. المقوشي من الضروري زيادة الفترة الزمنية للاحتفالات ولتكن اسبوعاً بدلاً من الايام الثلاثة الاولى للعيد خلال الاعوام المقبلة حتى يتسنى لأكبر شريحة الاستفادة من مزاياه وفعالياته، الى جانب ان تنظيم الاحتفالات وجذب واستقطاب الزوار من خارج الرياض يحتاج الى تكثيف الدراسات وبناء قواعد المعلومات وتشجيع المستثمرين المحليين والاجانب للانخراط في بناء المجمعات والمرافق السياحية لاستقبال التدفقات الكبيرة المتوقعة خلال الاعوام المقبلة. وقال ان احتفالات امانة منطقة الرياض في نسخته الثامنة يجب ان يستفاد من ايجابياتها وكذلك من نواقصها وان تكون خير مشجع لتواصله في الاعوام القادمة بشكل اكبر وأشمل، مضيفاً بأن الجميع من سكان الرياض بالذات ينتظرون الاحتفالات القادمة بآفاق واعدة في سياحة قوية تفتح مجالات واسعة لسياحة داخلية نشطة وفرص عمل كبيرة لشبابنا ورافد قوي للاقتصاد الوطني، فعلى القائمين على السياحة والترفيه في بلادنا ان يحثوا الخطى من اجل تكامل افضل من الناحية التنظيمية والإعلامية وهذه الاخيرة كانت جيدة إلا من نواقص كانت واضحة من خلال المساهمة التلفزيونية الاعلانية محلياً وخليجياً عن الاحتفالات واوقاتها واماكن فعالياتها. ان وسائل الإعلام المرئية وخاصة الفضائيات العربية لم تستغل كما يجب، فالإعلام معلوم اهميته ودوره، ولو قام أي مهرجان او احتفالات وبأعلى المستويات المالية والتنظيمية والترفيهية فلن يكتب له النجاح بدون الإعلام والاعلان والتذكير.. الخ والعكس صحيح. وبين د. المقوشي بأن احتفالات الرياض ستظل بداية مشجعة للدخول في باقة المهرجانات الخليجية والعربية المميزة، وهذا يعود الى المبادرة الجميلة من امانة منطقة الرياض في اقامته، آملين - نحن ابناء الرياض - ان تكون عاصمتنا الحبيبة موقعاً سياحياً لكل الراغبين بزيارتها من كل دول العالم، وهذه الامنية مرتبطة بتحقيق المزيد من النجاحات في الاعياد القادمة، مدعوماً بإعلام قوي يتماشى ومكانة الرياض والمملكة الاسلامية والسياسية والاقتصادية على المستوى العالمي. وبقدر شكرنا للقائمين على هذه الاحتفالات، فإن الامل كبير في ان تلقى احتفالات العيد المزيد من الدعم من مختلف القطاعات الخاصة وكذلك القطاعات الحكومية ذات العلاقة والمشاركة الفعالة من المراكز التجارية والترفيهية التي جعلت من عاصمتنا الحبيبة مزيجاً من الحياة المتكاملة الجوانب. وكذلك من اجل تحقيق رغبة أمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز بوجود مدينة سعودية طموحة لا تعرف التثاؤب، يجد فيها الزائر والمقيم كل وسائل الحياة المتطورة ومن اهمها السياحة الداخلية.