طغى الحزن على البيت الشعلاوي خلال الأيام الماضية بعد التعادل مع الرائد بنتيجة 2-2 في الجولة ال 25 من (دوري عبداللطيف جميل) وإعلان الهبوط الفريق رسمياً إلى دوري الدرجة الاولى بعد ثلاثة مواسم قضاها في الاضواء صارع خلالها بين البقاء والهبوط إلا أن الموسم الثالث والأخير لم يكن كسابقيه من خلال التحضيرات غير الجيدة للإدارة التي بدأت ملامح أخطائها بإقالة مدربه الهولندي هانز فان، الذي أعد الفريق إلى ما قبل بداية الدوري ليستعين الشعلاويون بالمدرب الروماني اسيبو تيدور في خطوة غريبة فاجأت المتابعين، ما أثر في تهيئة اللاعبين لبداية موسم تعشم فيه كل محبي الشعلة تلافي اخطاء الماضي والعودة لتميز الفريق مثلما كان في الموسمين الأخيرين واللذين قدم فيهما الفريق حضوراً لافتاً تحت قيادة المدرب الاسباني ماكيدا الذي قدم مستوى مميزاً ورفع من اداء ونتائج الفريق حتى أشاد به جميع النقاد. ولم تكن الخيارات الشعلاوية على صعيد اللاعبين موفقة ولا توازي ما قدمه المحترف المغربي حسن الطير هداف الفريق وأفضل صانع لعب والماليان مامادو ولا سانا اللذان كانا أحد أسباب مسيرة الشعلة المميزه في الموسم الماضي، إذ ظهرت الصفقات الأجنبية والمحلية الأقل عطاءً من السابق ودليل ذلك هو تغيير اللاعبين الأجانب كلهم في الفترة الشتوية ما يؤكد فشل تجربتهم واختيارهم، وكانت الادارة قد تعاقدت مع ثمانية لاعبين أجانب في موسم واحد كرقم قياسي لفريق كالشعلة الذي يعاني من شح الموارد المالية ما يعطي انطباعاً للمتلقي بسوء التصرف الاداري في هذا الموسم على عكس المواسم الماضية. وعلى الجانب الآخر ظهر لاعبو الشعلة بعد المباراة في حالة حزن على وضع فريقهم الذي قدم أسوأ موسم له منذ صعوده عام 2011-2012 جعلته يعود إلى دوري الأولى وكان بالإمكان أفضل مما كان ولعل الأكثر تحملاً لمسؤولية تدهور الشعلة وهبوطه هي ادارة النادي برئاسة فهد الطفيل، ومثل ما تمت الاشادة بعمله في اعوام مضت لصناعته فريق استطاع البقاء ثلاثة مواسم بالتأكيد ستصيبه سهام النقد وسيعتبر أحد أسباب هبوط مستوى فريقه والاتجاه به نحو دوري الأولى بالتفريط بنجوم خدمت الفريق من دون عذر مقنع. أغلب المتابعين للشأن الشعلاوي أكدوا أنه متى ما كانت سياسة الفريق تسير بهذا الاتجاه فلن تقوم للفريق قائمة إلا اذا تخلت الادارة عن السياسة الحالية التي هبط الفريق بسببها، ويبقى تكاتف الجميع حول النظر للمصلحة العامة لفريق يمثل محافظة الخرج وأهلها مطلب للجميع من دون النظر لأي اعتبارات أخرى.