تقوم إدارات الأندية الرياضية في كل أنحاء العالم بالبحث عن الوصول إلى اللعب في أعلى الدرجات أو ما يسميه البعض دوري الأضواء وربما يكون ذلك بالنسبة للبعض حُلما يسعون إلى تحقيقه، وعندما تصل إلى هذه المرحلة تكون أكثر جدية في العمل وأكثر احترافية إذا أرادت أن تستمر في الاضواء، لكن أن يحدث العكس فأن هذا يُعد نوعاً من العبث الإداري أو قلة الخبرة في التعامل مع المواقف، والمتتبع لعمل إدارة الشعلة خلال الموسم الحالي منذ فترة الإعداد للموسم يتضح أن الإدارة لم تقدم مهر البقاء بين الكبار وتحافظ على الجهاز الفني الذي قاد الفريق الموسم الماضي واستطاع ان يغير نتائجه بعد توفيق الله ويثبته بين الكبار بعدم استمرار المدرب الاسباني خوان ماكيدا وطاقمه المساعد، وتفريط الإدارة بالثلاثي الأجنبي المميز لاسانا وحسن الطير، وممادو، ثم أعلن رئيس النادي فهد الطفيل التعاقد مع الهولندي هانز فان المغمور ومساعده الغاني لتحاول الإدارة بعد ذلك تصحيح الوضع بإقالته مع بداية أول التدريبات الإعدادية للموسم الجديد، ثم التعاقد مع المدرب الروماني تيدور، ليأتي التأخر كثيراً في تعاقدها مع اللاعبين الإجانب باستثناء المدافع آدم الذي تم التوقيع معه بتوصية من المدرب هانز فان ، وأكلمت عقد الأجانب بالتعاقد مع صامويل وأندريه وياسين البخيت ولم يستمر الرباعي وتم الاستغناء عنهم في الفترة الشتوية وهذا يدل على عدم الاختيار الصحيح للاعب الأجنبي الذي يخدم الفريق حسب الاحتياج. ومن الملاحظات أن الفريق يلعب في (دوري عبداللطيف جميل) ولا يوجد به مشرف على لعبة كرة القدم أو إداري ما يعني أن رئيس النادي يقوم بكل العمل وللأمانة فإن الشعلة تأثر بابتعاد يوسف العنزي الذي كان له دور كبير الموسم الماضي مع الفريق، هذه الاحداث والأوضاع تؤكد وجود تخبطات إدارية في نادي الشعلة حتى أصبح الفريق منصّة للتزود بالنقاط التي كان آخر هذه النتائج انتصار أبها (المهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية) على الشعلة في الخرج ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين. مدرب الفريق الروماني تيدور لا يجد من يحاسبه على سوء النتائج و ربما يكون لضعف شخصيته دور في النتائج حتى أن هناك شائعات بأن أحد اللاعبين في الفريق هو من يضع التشكيلة، كبار اللاعبين والقدامى منهم تحدثوا للإدارة بعد الخسارة من الرائد قبل ثلاثة أشهر وأكدوا أن اللاعبين غير منسجمين مع المدرب وأنه يصعب تحقيق نتائج إيجابية في ظل قيادة المدرب الروماني لكن الإدارة لم تستجب لهذه المطالب وأصرت على بقائه والآن الفريق بات مهددا بالهبوط أن لم يكن هو أول الاندية الهابطة إلى دوري الدرجة الأولى، وما يلاحظ على إدارة الشعلة أنها لم تستطع احتواء جماهير النادي ولم تستفد منهم ومن آرائهم لتتفرّد بالقرارات والآراء فضلاً عن أن الإدارة لم تتعامل بشكل إيجابي مع ممثلي الصحف والإعلاميين في محافظة الخرج وهناك نوع من الاقصاء للبعض وعدم تعاون معهم في حال كتابة أي أخبار أو مقالات تتحدث عن إدارة نادي الشعلة. في النهاية لا أحد ينكر ما قدمه فهد الطفيل لخدمة "سفير الخرج" وسيبقى أحد أهم رؤساء الاندية بالمحافظة على مدى تاريخها الرياضي لكن الحق يقال بأن الإدارة لم تعمل لهذا الموسم بالشكل المطلوب وكان هناك تفرد بالقرارات من الرئيس فقط!، ويتمنى كل مشجع شعلاوي ومتابع رياضي في محافظة الخرج أن لا يكون الهبوط مصير الشعلة، فعندما يتحدث المحب لناديه ويفند اسباب ضعف المستوى فهذا شعور كل محبي الشعلة، وفي الختام تتمنى جماهير الشعلة ترك تصفية الحسابات مع الآخرين والالتفات للفريق للبقاء موسم رابع في دوري المحترفين.