صرح وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان التهديدات الاميركية لا تخيف بلاده، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية سترد على اي تصرف معاد. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس الخميس عن خرازي قوله «سنرد على اي تهديد اميركي. تهديدات هذا البلد لا تخيفنا». وجاء كلام خرازي بعدما صرح الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا ان شن ضربة اميركية لمنع ايران من التزود بالسلاح النووي من الخيارات المحتملة. وقال خرازي الذي كان يرافق الرئيس محمد خاتمي في اوغندا ان تصريحات كهذه تندرج في اطار «حملة نفسية (...) لكن لا تنقصنا الخبرة في مواجهة ذلك». واضاف «نعرف اعداءنا وخططهم. نواصل نهجنا ولا نريد الدخول في نزاع مع احد وسندافع بقوة عن مصالحنا الوطنية». وتأتي هذه التصريحات ردا على تصريحات للرئيس الاميركي الاثنين والتكهنات المتجددة حول احتمال ان تتعرض ايران لعمليات عسكرية في حال واصلت السعي الى امتلاك السلاح الذري كما تتهمها الولاياتالمتحدة. من ناحية اخرى استعرض مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية للشؤون الدولية والتخطيط في اجتماع مشترك مع المسؤولين والنواب والقادة العسكريين الفرنسيين بباريس اخر تطورات الملف النووي الايراني. وافادت وكالة (مهر) الايرانية للانباء ان الدكتور محمد سعيدي شرح البرنامج النووي الايراني لتوليد 7 الاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية عن طريق بناء محطات نووية مضيفا (انه من اجل الحفاظ على استقلال ايران وتاسيس تكنولوجيا نووية في البلاد فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى ايجاد برنامج كامل للتكنولوجيا النووية وهو ما تحقق حاليا). وقال مخاطبا نواب البرلمان الفرنسي والسياسيين والشخصيات المؤثرة في صنع القرار وكبار القادة العسكريين وكذلك رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى ان هذه الامكانية تحققت عندما كان يفرض على ايران اشد انواع الحظر الدولي. واكد مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية للشؤون الدولية والتخطيط ان سياسة بلاده لتطوير التكنولوجيا النووية لن تكون الا في مجال الاستفادة منها لتوفير الطاقة الكهربائية ومتطلبات البلاد من الطاقة وهذا قرار اتخذته ايران بشكل قاطع. وشدد سعيدي على ان جميع النشاطات النووية الايرانية كانت وستكون تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية معربا عن امله في ان تتقبل اوروبا هذه الحقيقة وهي ان البرنامج النووي الايراني تمت صياغته لاهداف سلمية فقط وانه لا مكانة للاسلحة النووية في الاستراتيجية الدفاعية الايرانية. كما شرح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية خلال اجتماعه مع اعضاء لجنة الامن الوطني والقوات المسلحة بالبرلمان الفرنسي اخر مستجدات الوضع القانوني للملف النووي الايراني.. موضحا ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اكد ان النشاطات النووية السابقة للجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتضمن اي انحراف لانتاج اسلحة وعلى هذا الاساس فان جميع القضايا القانونية للملف الايراني قد تمت تسويتها. واعرب غلام على خوشرو عن امله في ان يتم تسوية القضايا العالقة خلال الاشهر المقبلة وان نتوصل مع اوروبا الى حل منطقي.