سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحقية الصحية في واشنطن.. العمل «التقليدي» يزيد معاناة المرضى! تخدم ثلاثة آلاف مواطن موزعين على مستشفيات 35 ولاية وتعاني نقصا في الكوادر البشرية والمادية
تقوم الملحقية الصحية السعودية في سفارة المملكة في واشنطن بجهود كبيرة لخدمة المرضى السعوديين ومرافقيهم، حيث يؤكد "سليمان الشعيبي" -الملحق الصحي السعودي بالولاياتالمتحدةالأمريكيةوكندا- ل"الرياض" أن الملحقية تقدم الآن خدماتها لأكثر من 1450 مريضاً سعودياً موزعين على مستشفيات ومراكز صحية في 35 ولاية مشيراً إلى عدد المرضى سيصل إلى 3000 مريض خلال الشهرين القادمين في الوقت الذي يعمل فيه 11 طبيباً وطبيبة لخدمة هذا العدد الكبير من المرضى، فكل طبيب بالملحقية يتابع ما يقارب من 300 مريض بغض النظر عن التخصصات الطبية لكل طبيب وطبيبة. وأوضح الشعيبي في البداية أن العلاج في الخارج يتم بطريقين أما بصدور أمر سام كريم أو قرار من الهيئة الطبية العليا تشمل جميع ممثلي القطاعات الصحية بالمملكة، ومدة العلاج سواء الذي صدر بها أمر سام أو قرار هيئة طبية عليا ثلاثة أشهر وفق ما نص عليه الأمر السامي الكريم 4700/ب، وإذا اقتضت الضرورة استمرار العلاج لأي حالة أكثر من ذلك فلا بد من عرضها على الهيئة الطبية العليا لإصدار التوصية اللازمة حيالها واعتمادها من وزير الصحة. الهيئة الطبية العليا وبعد صدور الأمر السامي الكريم أو قرار الهيئة الطبية العليا يتم إرسال الأمر مع التقارير الطبية للملحقية الصحية للحصول على قبول موعد للمريض أو المريضة أو الطفل في أحد المستشفيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كندا، وبعد الحصول على الموعد يتم إرسال خطاب بالموعد للهيئة المعنية من أحد الهيئات العامة الرئيسية (الرياض أو جدة أو الدمام أو عسير) وصورة لمدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية والتي تقوم بدورها بإبلاغ المريض بالموعد وإصدار تذاكر السفر اللازمة كما تقوم الملحقية بمنح المريض ومرافقيه خطاب توصية للسفارة الأمريكية في المملكة بناء على طلب المريض أو تقوم الهيئة المعنية بتزويده بهذا الخطاب، وبعد حصول المريض على التأشيرة اللازمة وتحديد موعد وصوله يتم إبلاغ الملحقية بذلك التي تقوم بدورها بتعميد المستشفى بالضمان المالي الذي يتضمن تحمل الملحقية الصحية تكلفة علاج المريض وعند وصول المريض حسب نقطة الوصول فإنه يتم استقباله إذا كانت تلك الخدمة تتوفر في تلك المدينة التي يصل لها. آلية تحويل مصروفات العلاج وعند وصول المريض إلى بلد العلاج وإرساله للأوراق الرسمية التي تثبت دخوله لدولة العلاج، كما يطلب من المريض فتح حساب في أحد البنوك القريبة منه وتزويد الملحقية بكامل المعلومات الخاصة بالحساب ليتم تحويل الدفعة الأولى من المصروفات والتي تمثل نصف شهر مقدم لكل من المريض والمرافق بالإضافة إلى بدل تجهيز يصرف لمرة واحدة، ثم يتم تحويل النفقات شهرياً على حساب المريض والمرافق وتحسب النفقات يومياً بمعدل 600 ريال سعودي بما يعادل 160 دولاراً. وقال "سليمان الشعيبي" أننا لا ندعي الكمال ولكننا ننشده وبفضل من الله ثم بتوجيهات المسؤولين في وزارة الصحة نعمل بشفافية ومازلنا نطمح للمزيد في خدمة المريض ومرافقيه ولكننا نبذل جهداً وفق الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لدينا وقد تضاعفت أعداد المرضى من طالبي العلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية عنه في الأعوام الماضية وبالتالي زادت مسئوليات المكتب نتيجة لتزايد أعداد المرضى المحولين للعلاج في أميركا، حيث وصل حاليا عدد المرضى السعوديين الذين يتلقون العلاج في أميركا وكندا أكثر من 1450 مريضاً وخلال الشهرين القادمين سيصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة آلاف مريض ويخدمهم أحد عشر طبيبا وطبيبة فقط وهذا للأسف لا يمكنهم ان يقوموا بكل شيء فهم يتواصلون مع المرضى لمتابعتهم ومع المستشفيات والهيئات الطبية في المملكة لاستلام تقارير المرضى وتزويدهم بها أيضاً، إضافة إلى التواصل مع بعض الجهات الحكومية الراغبة في علاج احد منسوبيها وبعض الجهات الأخرى وما يتبعها من ردود واستفسارات بالإضافة الى تصديق التقارير للملحقية التعليمية واستخراج شهادات للمرافقين وللمرضى، كما أن لدينا مرضى محالين إلينا من جهات أخرى حكومية غير الهيئات محدد في خطاباتهم وإحالاتهم مدة محددة لبقاء المريض إلا أنه بعد انتهاء المدة المحددة والمريض مازال يواصل العلاج نبلغ مرجعه بذلك عبر مخاطبتهم ونبلغ المريض وبانتظار ما يرد وعادة يصلنا الرد قبل إنهاء المدة وبالتالي لا يتأثر علاج المرضى، ونتطلع لتغير الأوضاع خصوصاً مع تزايد الأعداد الكبيرة من المرضى الراغبين للعلاج في أميركا في الوقت الذي سبب لنا نقص الموظفين بالملحقية عدم تلبية الكثير من طلبات ورغبات الكثيرين واستفساراتهم، اضافة الى طلبات بعض المرضى ومرافقيهم التي ليست من اختصاص المكتب وقد تم تقديم طلب للوزارة بزيادة عدد الموظفين العاملين في الملحقية ونتوقع صدور الموافقة قريباً. ودعا المريض بالاهتمام تجديد الإقامة قبل انتهائها بأسبوع على أقل تقدير لأن تجديد الإقامة مرتبط بالتقرير الطبي ومدة العلاج التي يحددها الطبيب المعالج لأنه في حالة عدم تجديد الإقامة تقوم السلطات الأمريكية بالغاء التأشيرة وعدم السماح له بدخول الولاياتالمتحدةالأمريكية لفترة خمس سنوات. نقل المريض بطائرة إخلاء طبي وأوضحت "د.نورة العوفي" -طبيبة استشارية تعمل في الملحقية ومتخصصة في الأطفال- أن مهامهم الطبية تتلخص في التأكد من حالة المريض وأن علاجه غير متوفر بالمملكة وهذا الهدف الأساسي وهدف المكتب هو توصيل المريض للاستشاريين المتخصصين والذين لديهم الخبرة في هذه الأمراض حيث تجاوز عدد المرضى 1450 مريضاً وهناك أكثر من 1600 مريض معاملاتهم تحت الاجراء وهذا يمثل عبئاً كبيراً علينا كأطباء وفي نفس الوقت علينا كأطباء التأكد أن المريض تصل له هذه الخدمة وأكدت أن توجيهات وزارة الصحة تؤكد على أن المريض أولاً، والملحق يقوم بدور كبير الا أن هذه هي الحقيقة والواقع ونحن نحاول أن نقدم خدماتنا لجميع المرضى ونسعى إلى الجودة في العمل. وأشارت إلى ضرورة تغير نظام العمل في الملحقية الصحية الى النظام الإلكتروني حيث ما زلنا نعمل بالطريقة اليدوية التقليدية والتي تأخذ وقتاً وجهداً كبيراً إضافة إلى استهلاك كميات كبيرة من الورق. وأكد "سليمان الشعيبي" أن "د.نورة العوفي" تقوم بتغطية عمل الملحق الطبي في حالة غيابه بالإضافة إلى عملها في متابعة المرضى اثناء علاجهم حيث لديها 268 مريضاً ولذلك يضطرون للمكوث في العمل بعد أوقات الدوام الرسمي للدوام والذي يبدأ الساعة 9 صباحاً ويستمر حتى الساعة 5 مساء بالإضافة إلى العمل في الإجازة الأسبوعية والتواصل مع المرضى على جوالاتهم وعلى البريد الإلكتروني طوال أيام الأسبوع. جهة تنفيذية وأوضحت "د.منى الدليقان" -استشارية أعصاب الأطفال وإحدى طبيبات الملحقية- أن الملحقية الصحية السعودية في أميركا جهة تنفيذية لا تصدر أي أوامر علاج للمرضى كما يعتقد الكثير، حيث انها تنفذ قرار الوزارة والهيئة الطبية في الوقت الذي نسعى فيه جاهدين قد الإمكان مساعدة المرضى من خلال مخاطبة الوزارة والهيئة الطبية للمرضى الموجودين في أميركا وشرح ظروفهم وقبول علاجهم يتوقف على قرار اللجنة الطبية العليا بالرياض. وأضافت أننا نتواصل مع المرضى قبل وأثناء وجودهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية للاطمئنان على أوضاعهم في الوقت الذي يتم فيه التواصل مع المنسقين في المستشفيات والمراكز الطبية للتأكد من مراجعة المرضى لهم والتزامهم بمواعيدهم. التنسيق بين الهيئات وأشار "د. صادق الشريف" -أحد الأطباء العاملين في الملحقية- أنهم يقومون من خلال عملهم بالملحقية بالتنسيق بين الهيئات الطبية العامة وإدارة الهيئات وبين المستشفيات والمراكز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكيةوكندا وذلك عندما تطلب الهيئة الطبية العليا رأي طبي أو تحديد موعد فنقوم بعرض التقارير الطبية على المراكز الطبية سواء كانت زراعة عضو أو حالة سرطان أو غيرها وبعدما نحصل على موافقة المركز الطبي أو المستشفى يتم تحديد موعد للمريض ومن ثم يتم مخاطبة الهيئة الطبية لإكمال إجراءات سفر المريض بوقت كافٍ لكي يتمكن من عمل الحجوزات اللازمة. وأوضح "محمد حبيب" -مدير الشؤون الإدارية والمالية- وهو يقوم بعمل الملحق في غيابه وتغطية الأعمال الإدارية والمالية في الملحقية أن العمل ينقسم إلى قسمين قسم إداري متعلق بشؤون الموظفين والاتصالات الإدارية والقسم الآخر هو القسم المالي وهو ينقسم الى قسمين قسم خاص بالنفقات النثرية للمرضى ومرافقيهم وقسم خاص بفواتير المستشفيات ويندرج تحته الكثير من الأعمال لأن الفواتير تدقق وتراجع وتسدد ومن ثم ترفع للوزارة بالإضافة للمصروفات الخاصة بالمرضى والمرافقين كما أن المتبرعين لهم معاملة خاصة، كل ذلك يضاف له رواتب منسوبي الملحقية والنفقات الخاصة بهم والمصروفات التشغيلية. علاقات المرضى وقالت "سارة البنوي"-مديرة علاقات المرضى بالملحقية-: إن إدارة علاقات المرضى تقوم بالعديد من المهام ومن أهمها التواصل مع المريض بصورة دورية وإصدار خطابات تخص المريض وتنظيم استقبال المريض في المطار عند وصوله إلى بلد العلاج بالإضافة إلى التنسيق مع المكاتب الدولية بالمستشفيات لخدمة المرضى وإيجاد الحلول السريعة والمناسبة كل حسب حالته وأكدت على جميع المرضى على ضرورة عدم الإصرار على مستشفى معين لأن هناك مستشفيات في أميركا لا تقبل إلا 5 إلى 10% فقط من المرضى من خارج أميركا وهذا يعطل المريض عن الحصول على موعد. واكد الملحق الصحي أن الملحقية ليست الجهة التي توقف العلاج فالملحق ليس لديه أي صلاحية في ذلك لأنه وفق الأمر السامي الكريم يتم رفع التقارير الصادرة من المستشفى المعالج قبل نهاية الثلاثة شهور إلى مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية والذي يقوم بدوره بعرضها على الهيئة الطبية العليا ويقوم بإبلاغ الملحقية في كلتا الحالتين وعندما يتم إبلاغ المريض بإغلاق الملف بموجب خطاب رسمي يذكر فيه رقم القرار وتاريخه مشيراً الى اتهام البعض الملحقية بأنها أنهت علاجه واستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي وبعض العبارات غير اللائقة في حين لو تواصل مع الملحقية ورفع تقارير طبية جديدة عما سبق رفعه للهيئات لقامت الملحقية بإعادة الرفع لمدير عام الهيئات الذي سيقوم بإعادة عرضها على الهيئة الطبية العليا فالجميع موجود لخدمة المريض ولن نرضى بأي ضرر يقع على المريض فهذا واجبنا ودورنا حيث إن الدولة كفلت لجميع المواطنين العلاج سواء كان في الداخل وإذا لم يتوفر فيتم إرساله للخارج ولا يوجد أي سقف للعلاج حيث تغطى جميع مصاريف العلاج بدون تحديد للتكلفة أو المدة ولكن هناك تنظيماً للعلاج في الخارج لابد من اتباعه وتطبيقه والجهة المخولة في ذلك هي الهيئة الطبية العليا والملحقية الصحية تتشرف بخدمة المريض وتذليل كافة الصعوبات ومتابعة علاجه. وفي نهاية حديثه ل"الرياض" رفع الملحق الصحي السعودي في واشنطن شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- كما قدم شكره لوزير الصحة على الدعم الكبير الذي يلقاه المرضى من اهتمام ومتابعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأهاب بالمرضى إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لهم من قبل الطبيب المعالج حتى يتسنى لهم الاستفادة من العلاج المقدم من هذه المستشفيات، مؤكداً أن الملحقية الصحية بواشنطن فرع يمثل وزارة الصحة لخدمة المواطنين السعوديين المرضى القادمين للعلاج في الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا مشيرا إلى أن منسوبي الملحقية يسعون باستمرار لتقديم أحسن وأفضل خدمات للمرضى السعوديين القادمين للعلاج وذلك بالتنسيق مع المستشفيات لعمل مواعيد المرضى وحجز تذاكر السفر والتواصل مع المرضى بشكل أسبوعي للاطمئنان عليهم والتأكد من أن أمورهم تسير على أفضل حال. سليمان الشعيبي د. صادق الشريف محمد حبيب الزميل الشايع أمام مبنى السفارة السعودية في واشنطن