وجد النصر الطريق معبداً إلى مرمى الفيصلي الذي تلقى خماسية على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة كانت تعبيرا حقيقيا للفارق الكبير بين الفريقين، والطموح الأصفر الكبير للاحتفاظ ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، بعدما توالت الهجمات من كل حدب وصوب فشل التراجع الفيصلاوي في الحد منها وتقليل كمية الأهداف وحسم النتيجة باكرا واكتفى بتسجيل هدف وحيد، وحملت الأهداف النصراوية توقيع حسين عبدالغني، وارماندو ويلا (هدفين)، ومحمد السهلاوي، وفابيان، وللفيصلي محمد سالم، وبهذا الفوز وسع النصر الفارق بينه وبين وصيفه الأهلي إلى خمس (60 نقطة)، بينما تجمد الفيصلي عند 30 نقطة في المركز السادس. واقتنص النصر هدفاً باكراً سهل من مهمته في حسم المباراة، واحتاج مدافعه وقائده حسين عبدالغني إلى بضع ثوان لهز شباك الفيصلي من خلال كرة قوية سددها من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك هدفا نصراويا أول (1)، ونجح المهاجم الاكوادوري ويلا في تعزيز تفوق النصر بهدف ثان بعد أن تلقى تمريرة مميزة من شايع شراحيلي ترجمها في المرمى (13)، بعدها بأربع دقائق طمأن محمد السهلاوي جماهير فريقه بتسجيله الهدف الثالث بعد خطأ دفاعي استغله بشكل جيد وسدد الكرة في الشباك (17). وقلص مدافع الفيصلي محمد سالم النتيجة بتسجيله أول أهداف فريقه من كرة رأسية (20)، وكاد منصور حمزي أن يهز الشباك النصراوية مرة ثانية إلا أن الحارس عبدالله العنزي نجح في التصدي لكرته (25)، وفرط لاعب وسط النصر يحيى الشهري في فرصة محققة للتسجيل بعد أن انفرد بالحارس منصور النجعي إلا أنه سدد الكرة فوق العارضة (35)، وفي الوقت بدل الضائع عمق الاوروغوياني فابيان جراح الفيصلاويين بتسجيله الهدف الرابع بعد تمريرة رائعة من السهلاوي ضربت الدفاع وجعلت فابيان ينفرد بالمرمى إذ سدد الكرة في الشباك (45+1). في الشوط الثاني زاد مهاجم الفيصلي اسلام سراج من مشاكل فريقه بعد أن تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء من الحكم الفرنسي رودي لويس(55)، أفضلية النصر أثمرت عن تسجيله الهدف الخامس بعد كرة عرضية مثالية من خالد الغامدي حولها ويلا في الشباك (62)، وكان النصر قريباً من تسجيل الهدف السادس عن طريق مهاجمه البديل حسن الراهب إلا أن المدافع محمد سالم خلص الكرة من على خط المرمى (85). وفي بريدة عجز الهلال عن كسر عناد الرائد والحفاظ على تقدمه بنتيجة 1-صفر حمل توقيع المدافع الكوري كواك في الشوط الأول ولكن محاولات صاحب الأرض اثمرت عن هدف التعادل بتوقيع المهاجم المغربي حسن الطير، ولم يكن الأداء الأزرق مقنعا خصوصا بناء الهجمات وتكامل الأدوار وتنظيم الأوراق واستغلال هفوات الخصم وفارق الخبرة، ما ساعد الرائد على الهجوم والتواجد في ملعب خصمه بكثافة، مستثمرا البرود الأزرق وعدم الجدية وغياب التركيز، ومقارنة بالطموح وحرص الضيف على تفادي الهروب فإنه قدم مباراة تتواكب وقدرات لاعبيه. احتاج الهلال لسبع دقائق ليتقدم باكراً، عندما لعب سلمان الفرج كرة عرضية من الجانب الأيمن للهلال على القائم الرائدي الثاني، لتجد المدافع الكوري المتقدم كواك تاي هي الذي لعبها رأسية حولها مدافع الرائد جفين البيشي لمرمى فريقه، معلناً تقدم الضيوف (7)، وجاء الرد الرائدي من كرة ثابتة مررها المغربي حسن الطير للظهير الأيمن محمد البريك سددها الأخير بقوة وجدت حارس الهلال خالد شراحيلي (12)، وحاول ظهير الرائد الأيسر محمد العمري هز شباك الهلال من كرة ثابتة ضلت طريق المرمى (23)، ليأتي بعدها الرد الهلالي من كرة أخطأ بها مدافعو وحارس الرائد لتجد ناصر الشمراني الذي لعبها فوق المرمى (33)، لينجح بعدها الهلاليون في إنهاء الشوط متقدمين بهدف دون رد للرائد. وفي الحصة الثانية، بكّر الرائد بتهديد مرمى الهلال من ركلة حرة نفذها فهد الجهني تصدى لها خالد شراحيلي بنجاح (46)، وواصل بعدها لاعبو الرائد البحث عن التعديل، لكن محاولاتهم اصطدمت بتماسك الخطوط الهلالية الخلفية، ليدفع مدرب الرائد بورقة سامر سالم عوضاً عن فارس العياف، ويرد عليه مدرب الهلال بإشراك البرازيلي نيفيز مكان ناصر الشمراني. وتحصل الرائد على ركلة ركنية، نفذها حسن الطير، أخطأ مدافعو الهلال بإبعادها لتجد متابعة مدافع الرائد الأردني أنس بني ياسين الذي ارتقى فوق الجميع ولعبها في المرمى الهلالي معيداً المباراة لنقطة التعادل (73)، وحاول بعدها الهلال البحث عن التقدم مجدداً، ولعب سلمان الفرج كرة عرضية على رأس السالم، وجدت يدي الكسار (89) لينتهي بعدها اللقاء بالتعادل 1-1. وبهذه النتيجة رفع الرائد رصيده إلى 22 نقطة في المركز ال11، واقترب كثيراً من إعلان بقاءه في الدوري مقابل 51 نقطة للهلال في المركز الثالث، وفي الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد زاد الشباب من أوجاع العروبة وقربه كثيراً من الهبوط حين انتصر عليه بنتيجة 3-صفر، حسن معاذ من تسديدتين وانطوي من انفراد رفعت رصيده النقطي الى 39 نقطة في المركز الخامس بينما بقي العروبة في المركز قبل الأخير ب17 متفوقاً على الأخير الخليج بفارق الأهداف، وبات العروبة بحاجة فوزين يضمان له البقاء في (دوري عبداللطيف جميل). وسجل العروبة أفضليته منذ بداية المباراة، وواصل أفضليته لكن الخطورة غابت عن هجماته، عكس الشباب الذي استثمر خبرته وحسم النتيجة. الرائد أحرج الهلال.. ونقطة التعادل لم تخدمه كثيراً