لم يكن يوم الخميس الخامس من شهر جمادى الآخرة 1436 الموافق للسادس والعشرين من شهر مارس 2015 م يوماً عادياً في حياة السعوديين بمختلف شرائحهم وأعمارهم.. كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحاً عندما أعلن عن انطلاق عملية "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية إلى اليمن، تحالف عربي قادته المملكة وحشدت له كل جهودها السياسية والعسكرية تلبية لدعوة الرئيس اليمني الشرعي لإنقاذ اليمن من الدمار على أيدي عصابات الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. قبل أقل من شهر شهد العالم على حنكة السياسي السعودي، وكفاءة المقاتل السعودي، وولاء المواطن السعودي لبلاده ولأرضه. بالأمس أعلنت قوات التحالف عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وانطلاق عملية "إعادة الأمل" لليمن.. تبقى في الذاكرة جهود رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كل في مجاله من أروقة السياسة إلى ميادين القتال ومعهم رجال ونساء شيوخ وأطفال حركتهم عاطفة الحب للوطن والانتماء إليه، وإغاثة الملهوف الذي لجأ إليه بعد الله لإنقاذ بلد شقيق بعد أن كان يمناً سعيداً حوله العملاء إلى ساحات قتال تفوح منها رائحة اشلاء القتلى ارضاء للأجنبي الذي احتل بلادهم بأيديهم ليحقق هيمنة وسيطرة عليها وعلى مقدراتها. انتهت العاصفة وانتصرت الشرعية، وبدأت مرحلة جديدة.. بقي في الذاكرة وسيحفظه التاريخ مواقف جنودنا في جميع الميادين.. فشكراً لهم باسم كل سعودي فقد افتخرنا بهم وأثبتوا أن للحق رجالا يدافعون عنه ويسهرون على حمايته، ولا يمكن اغفال شهدائنا الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الدين ثم الوطن.. قالوا إن حدودنا خط أحمر وسندافع عنها مهما كلف الثمن فصدقوا.. رحمهم الله، وليتأكد الجميع أن تضحياتهم لن تذهب هباءً، فولاة الأمر ومعهم كل السعوديين لن ينسوهم ولن يتخلوا عن أسرهم، وسيبقون في القلب وسيحفظ السعوديون كل السعوديين اسماءهم في قوائم المجد والعزة.. شكراً جنودنا البواسل. حدودنا آمنة يسهر عليها رجال مخلصون المصابون في قلوبنا كسعوديين لن ننسى تضحياتهم جنودنا بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن دينهم ووطنهم ثقة المواطنين بهم لا حدود لها