نحن لم نذهب للنُزهة في (عاصفة الحزم)، بكل تأكيد هي حرب لها خسائرها المادية والبشرية، وكل جندي فيها هو (مشروع شهيد)، وجنودنا البواسل مع قوات التحالف مستعدون (للتضحية بأرواحهم) من أجل إحقاق الحق، وإعادة الشرعية، لنُصرة الجار، والموت في سبيل الله، دفاعاً عن الوطن ومُقدساته، وحمايته من عبث العابثين! تضحيات جنودنا من رجال حرس الحدود، مستمرة في السلم قبل الحرب، فهم خط الدفاع الأول للذود عن حياض الوطن، مُنذ بدأت (عاصفة الحزم) وحتى كتابة هذه الأسطر نحن أمام ثلاث حالات (استشهاد) لجنودنا من رجال (حرس الحدود) برصاص الغدر (الحوثي)، الأولى للعريف المالكي، والثانية للجندي أول الحربي، والثالثة للجندي القحطاني، تقبلهم الله جميعاً مع الشهداء الأبرار، والصالحين الأخيار، ولكن كيف تعاملنا مع مثل هذه الأخبار؟! في كل الأحوال يجب أن نشيد بنجاح قوات التحالف، بقيادة المملكة، في جعل (المواطن العادي) بعيداً عن تأثيرات مثل هذه المعارك، ليمُارس حياته اليومية بشكل طبيعي، دون أن تتأثر مُباشرة بما يدور في (ساحات الوغى)، مع التعامل بشفافية كبيرة جداً مع نتائج المعارك، وتوضيحها للرأي العام عبر مُلخص يومي، وإن كان كل مواطن اليوم هو مُشاركاً في هذه (العاصفة) بشكل أو بآخر، لأن وسائل التواصل الاجتماعي، جعلتك مُطلعاً على أسرع الأخبار والأحداث حتى قبل إذاعة تفاصيلها بشكل رسمي! ثانياً هناك من مُعرفات تويتر وغيرها من تحاول (دس السم في العسل) ونقل خبر استشهاد هؤلاء الجنود، وكأنه علامة ضعف في القوات السعودية، أو أنه نجاح للحوثي، بينما الحقيقة أن هؤلاء الشهداء تعرضوا (لرصاص غادر) وهم يمارسون عملهم اليومي من مناطق جبلية، وهذا مؤشر إفلاس هذه العصابات الحوثية الغادرة، والمليشيات الهالكة، التي تنتهج مثل هذا الأساليب القذرة، لتحقيق مكاسب وهمية، بعد أن اقتربت (عاصفة الحزم) من تحقيق أهدافها في إعادة الشرعية لليمن، لينعم بالاستقرار كبلد موَحّد! عندما ينال أحد جنودنا (شرف الشهادة) دفاعاً عن دينه ووطنه، فهذا مدعاة فخر له ولأسرته ولزملائه وللوطن بأكمله، بما وعد الله الشهداء من منزلة عظيمة، وهو ما يزيدنا إصراراً على الاستمرار في دحر قوى الشر الظالمة، دون الالتفات إلى نعق الناعقين في تويتر وغيره! وعلى دروب الخير نلتقي.