توقع الدكتور عبدالله بن إبراهيم مطاعن المشرف العام على المسارات الإستراتيجية في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يكتمل تأهيل نسبة عالية من مساراتنا الإستراتيجية في المملكة العربية السعودية في العام 2020م. ولفت د. مطاعن في تصريح ل "الرياض" عقب وقوفه مؤخراً على مسار العقير السياحي في محافظة الاحساء، إلى أن المسار الاستراتيجي يعتبر العمود الفقري في السياحة السعودية، وأن التركيز على المسارات السياحية الإستراتيجية يعتبر مشروعا مهما، مضيفاً إلى أن المسار يهدف لربط جميع مناطق المملكة بشكل سياحي، مبيناً أن المملكة لديها من المقومات السياحية الشيء الكثير التي تتعدى الكثير من دول العالم، وهناك تنمية جبارة على مستوى المملكة، إضافة إلى ما تمتلكه المملكة من إرث حضاري وثقافي إلا أن هذه الأعمال تحتاج أن يستفاد منها بشكل أفضل، وتوجهات المشروع العمل على الاستفادة مما تحتويه من خلال تأسيس مسارات سياحية جاذبة ومستكملة الخدمات والمنتجات بشكل ممتاز، والعمل مرتبط بكل شركاء السياحة من قطاعات حكومية أو قطاع خاص. د. عبدالله مطاعن وبين مطاعن أن المملكة مترامية الأطراف والربط بين هذه المساحات أمر يحتاج إلى القضاء على أوجه النقص في استراحات الطرق، ومراكز المعلومات، واللوحات الإرشادية في المطاعم، ومراكز الإيواء، مشيراً إلى وجود مناطق جذب سياحي جيدة تقع بين مناطق المملكة بحاجة لاستثمارها ولكن افتقارها لمراكز إيواء أو مطاعم يجعل منها مناطق غير جاذبة للسائح، وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل في أكثر من اتجاه، في مجال التنمية السياحية في تلك المواقع، والعنصر الثاني العمل في الاستثمار ودعمه في المسارات السياحية لتكون المشاريع كثيرة التي يمكن طرحها أمام القطاع الخاص، والعنصر الثالث العمل مع المجتمعات المحلية وإيجاد بيئة مناسبة لاستمرارية العمل من خلال توعية المجتمعات والشركاء وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وستعمل الهيئة على التسويق والإعلام وتوفير المعلومات أمام الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تطوير بعض المنتجات والحرف والصناعات التقليدية والحرف التي يمكن الاستفادة منها في تطوير أو تحريك العمل السياحي، وذكر أن عدد المسارات السياحية في المملكة يبلغ في الوقت الحالي 45 مساراً سياحياً، مشيراً إلى أهمية ربط هذه المسارات مع بعضها البعض بشبكة، الأمر الذي يتيح للسائق الاستمتاع في كافة مناطق المملكة، وفي ذات الوقت من خلال هذا المشروع، أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تكون السياحة مستدامة وعلى مدار العام عبر توفير مواقع مهيأة للجذب السياحي تتناسب مع ما يتطلبه السائح السعودي. وأعرب عن تفاؤله في أن يكون ومن خلال هذا المشروع ربط متكامل مع المناطق المجاورة بحيث نوجد شبكة من المسارات الإستراتيجية التي تمكن السائح من التنقل بينها بكل أريحية ويلقى فيها الخدمات التي تثري إجازته السياحية، لافتاً إلى أن المسار السياحي الاستراتيجي هو الذي يربط بين منطقة بأخرى. واستطرد مشيراً إلى وجود أربعة محاور إستراتيجية ومنها مسار الخليج العربي الذي يربط الرياضبالاحساء ومنها إلى الدمام وصولا إلى محافظة الخفجي وهو أول مسار بدأ العمل فيه ويمكن الاستفادة من تجربته في المسارات الأخرى، ولم يؤخذ هذا المسار اعتباطاً وإنما وجدت الهيئة أن هذا المسار يعتبر شبه جاهز نظراً لوجود كل عناصر التجربة السياحية المتكاملة حيث (فالقطار، والطائرة، والطريق والسكن متوفر بشكل جميل، ومواقع الجذب السياحي مهيأة وجاهزة والنقطة الأهم أن الناس متقبلون العمل في التطوير السياحي، مع وجود عدد لا بأس به من منظمي الرحلات الذين هم قائمون بعمل رحلات سياحية للمواقع السياحية. المسار الثاني من منطقة تبوك إلى جازان ويقع فيه عدد من المسارات السياحية التخصصية المختلفة. المسار الجبلي يبدأ من الطائف وينتهي في عسير، والمسار الصحراوي يبدأ من عسير إلى نجران وإلى وادي الدواسروالرياض والقصيم والجوف والحدود الشمالية وجزء من تبوك والمدينة المنورة، وفيما يتعلق بالمعوقات فهناك تفاعل كبير من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المحلي، ولدى المجتمع كله رغبة كبيرة في التطوير في العمل كون هذا المشروع يساعدهم في توحيد الجهود والتركيز. وفي السياق ذاته أبدى مطاعن حرصه على وضع محافظة الاحساء على خارطة المملكة السياحية وأن تكون الحركة السياحية على مدار العام، كما شدد على تحديد عناصر الجذب وتحديد الأمور التي تحتاجها الطرق والمجتمع المحلي والسائح لنضعها في إطار زمني محدد يعمل عليه عبر فريق كامل من الشركاء.