ينظر مجلس التنمية السياحية في محافظة الأحساء حاليا، في فتح مسارات سياحية جديدة، بحيث تتولى الجهات المشاركة تجهيزها، وذلك لإدراجها بجانب المسارين السياحيين الحاليين. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمحافظة علي بن طاهر الحاجي ل"الوطن"، أن الأحساء من أولى المحافظات في المملكة، التي بادرت من خلال مجلس التنمية السياحية في اعتماد تحديد مسارين سياحيين، وفقا لجاهزيتهما من خلال عمل مؤسسي ومنظم، يضمن تفعيل السياحة، وتهيئة المواقع التراثية والطبيعية والتاريخية وكذلك إقامة المهرجانات ودعم الحرف والصناعات التقليدية لإثراء تجربة السائح، لافتا إلى أن المسارين هما وسط الهفوف الذي يتكون من عدة مواقع، وكذلك وسط الواحة الذي يمر على أكبر جزء تتوفر فيه عناصر سياحية معروفة كجبل القارة والمتنزه الوطني ومواقع العيون ومسجد جواثا، وأن هذين المسارين الحاليين يغطيان مقومات الأحساء في الوقت الحاضر. وأكد الحاجي أن تحديد المسار لا يأتي بشكل عشوائي ولكن بعمل منظم وبشراكة مع الجهات الحكومية بحيث يخرج المسار بشكل مكتمل للمتطلبات الأساسية، كالطرق والخدمات الأمنية والصحية والإرشادية واللوحات التعريفية، مع وجود شركات لتنظيم الرحلات السياحية مدعمة بالمعلومات، ولهذا يجب أن يتكون المسار من عدة مشاريع مكتملة، فليس من المهم فتح مسارات قبل اكتمال البنية التحتية للمسار، مبينا أن فرع جهاز الهيئة في الأحساء، منح خلال العامين السابقين تراخيص ل27 وحدة سكنية مفروشة جديدة، لافتا إلى أن المطبوعات التسويقية والخرائط السياحية والربط بمركز المعلومات الإلكترونية، هي إحدى المهام التي ينفذها الفرع للقيام بها لتأسيس تجربة سياحية متكاملة من خلال العمل مع الهيئة والشركاء من القطاعين الحكومي والأهلي، لإثراء تجربة السائح والتعريف بمقومات الأحساء الغنية والمتنوعة، والوصول للكمال في بناء صناعة سياحة مستدامة مع الشركاء المتعددين يحتاج خططا بمشاريع ومنتجات وتعاونا وصولا لصناعة منضبطة وفق قيم وقوانين المجتمع والبلاد. وأشار الحاجي إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعتبر محفزة وشريكا استراتيجيا للأنشطة السياحية في الوطن، فعملت مع المناطق من خلال منظومة المجالس السياحية لتحديد أوقات المهرجانات والتسويق السياحي لها، إذ إن المهرجانات والفعاليات دائما تتبع جهات ذات علاقة وخبرة بمثل هذه الأمور كالغرف التجارية والمؤسسات الوطنية المتخصصة في مجال تنظيم المهرجانات، كما أنه وقبل نشوء الهيئة العامة للسياحة والآثار، كانت هناك نشاطات قائمة، وجاء دخول الهيئة مع الجهات المنظمة لهذه الأنشطة هو إضافة تطويرية استشارية، وداعمة من حيث أن الهيئة جهة تملك الخبرة والمعرفة بالتنمية السياحية، لافتا إلى أن الهيئة، دعمت مهرجان "سوق هجر" الماضي، ومهرجان "كلنا منتجون" الذي أقامته فتاة الأحساء، وكذلك الدعم الإعلامي والتسويقي والإحصائي لبعض المهرجانات مثل "حسانا فلة" وغيره بمراكز المعلومات والاتصال السياحي.