من يشاهد الشباب في (دوري عبداللطيف جميل) والهزيمة القاسية في دوري آسيا والأداء الضعيف والروح القتالية المعدومة التي يقدمها اللاعبون يتذكر رئيس الشباب السابق خالد البلطان، البعض يقول ما شأن رئيس النادي بما يقدمه اللاعبون، نقول البلطان لم يكن رئيساً فقط بل كان كل شيء للنادي فهو المحامي عن حقوقه والإعلامي المناظر والقائد الذي جعل لكيان الشباب هيبة مع قوة ما جعله يقف أمام الأندية الجماهيرية نداً للند بل أصبح أعداد مناصري النادي تزداد ليس لأنه يحقق البطولات ويبهر المشاهد بالمهارات فقط بل لوجود رئيس قادح يمشي بخطوات ثابتة، كان يحمي النادي من طمع الأندية الأخرى في خطف نجوم الفريق وليس ذلك وحسب بل كان يدعمه بكل ما يحتاجه ليبقى قادراً على منافسة الفرق الكبرى على البطولات، وهنا يأتي مربط الفرس. الآن اصبح الجميع يرى نادي الشباب ينهار بكل كبريائه وبطولاته وكل يوم يبهت بريقه ويخفت سطوعه وبدأ يقترب تدريجيا من الدوامة التي سقطت فيها أندية كبيرة كانت تزيد الدوري إثارة وقوة وتمنح المنتخب لاعبين بمستويات رائعة، فأندية الاتفاق والوحدة والقادسية كانوا ذات يوم أندية كبيرة ولكن لم تكن تمتلك ربان يستطيع مواجهة التحديات والعواصف التي سيواجها أي فريق يلعب من أجل المنافسة على البطولات فاضطررت لبيع لاعبيها النجوم من أجل القدرة على الاستمرار لدفع رواتب البقية والآن نحن نشاهد الشباب يواجه تحديات وصعوبات في الحفاظ على مكانته ولاعبيه، فالفرق الكبرى بدأت تناظر إلى لاعبي الشباب حتى يخطفوا نجومه. المُعلن أقل من الحضور لغة الأرقام لا يوجد فيها أخطاء بل هي دليل حضارات الأمم وهي الفرق بين الدول المتقدمة والمتخلفة، وحين يجعل مجتمع معين كل قراراته مقترنة بالأرقام الدقيقة والإحصاءات الحقيقية فثق أن نتائج هذه القرارات ستكون النجاح بأقل مجهود وثمن وبأسرع وقت، في مباراة نجران والشباب على أرض الأول تواجدتُ مع أخي المشجع الشبابي بمدرج «الليث» ومع هتافات الجماهير وصرخات أخي وهو يستغيث لاعبي الشباب أن يلعبوا بروح أكبر وبينما النتيجة تشير لتقدم نجران 2-1 أعلن المذيع الداخلي عن عدد الحضور الذي وصل كما قال 500 مشجع توقفتُ نهائياً عن متابعة المباراة وأصبح كل جل همي عدد الجماهير، فالعدد في مدرج الشباب يتجاوز في أقل تقدير وفي أسوأ احتمال 300 مشجع الذي يتواجد أضعافه في مدرج نجران وبالتالي فالعدد الكلي يتجاوز الألف مشجع، فهل هناك من يمنح بطائق مجانية مثل رابطة المشجعين ولو افترضنا ذلك لن يتجاوز عدد الرابطة ال30 فالبقية كيف دخلوا؟ ونحن هنا نزيد العتب أن تذكرة المباراة مدبولة أي كانت ب20 وأصبحت ب40 ونظاماً من حق النادي رفع التذاكر أمام الفرق الكبيرة ولكن ليس من حقه أن يجعل المشجع يدفع تذكرة مدبولة وغيره يدخل دون مقابل، وأضف أنك تضطر للوقوف مدة المباراة لأن المدرجات عبارة عن صبات أسمنتية تجعل الجالس يشعر بالتعب من الجلوس فيفضل عناء الوقوف بدلاً من ألم الجلوس. طبعا لسنا أول من قال هذا الكلام فرئيس النصر سبق وأن صرح أن المعلن أقل بكثير من الحضور. في الختام نتمنى أن يعمل الاتحاد السعودي جاهداً لإصدار أنظمة وقوانين صارمة تحد من الفرق الشاسع بين الأرقام المعلنة وبين الحضور وأن يقف وقف صارمة في الدخول المجاني لبعض المشجعين فإن لم يستطع ذلك فعليه أن يجعل الدخول مجاناً كونه عاجزاً أن يجعل الأرقام المعلنة مطابقة للحضور ويحقق العدل بين جميع المشجعين.