أكد فيصل بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على أهمية الحوار وأثره في دحر الشرور التي تريد الشر ببلادنا معتبراً أن وجوده في المجتمع كفيل بنشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر، مبيناً حرص المركز على أن يكون هذا الحوار طبعا من طباع مجتمع المملكة، ولفت بن معمر إلى تجربة المملكة الرائدة في برنامج المناصحة التي تعتمد أساساً على الحوار. وشدد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال اللقاء الذي جرى أمس بين المركز وجامعة طيبة بهدف تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق، لاعتماد وتدشين الخطة التنفيذية المقترحة التي تمت صياغتها من قبل لجنة تفعيل مذكرة التفاهم من الجانبين على أهمية المرحلة التي تمر بها مشددا على أهمية المرحلة التي تمر بها بلادنا، ومنوهاً بحالة الأمن والأمان التي نعيشها بفضل الله في ظل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسط لحمة متماسكة بين أبناء الوطن، وإجراءات حاسمة لدفع الشر عن بلادنا الذي هو واجب ديني ووطني، داعياً المولى أن يحفظ أبناءنا وجنودنا البواسل الذين تحفهم دعواتنا بأن يعودوا سالمين. لا نستطيع أن نتعامل مع الحوار كياناً مادياً.. وترسيخه يحتاج إلى صبر وتضافر من الجميع وقال رئيس مركز الحوار الوطنى فيصل المعمر عقب التدشين: إن مجتمعنا أصبح مهيئا بشكل كبير جدا للحوار مرجعاً السبب الرئيس إلى ديننا الحنيف، وأضاف: نحن لم نبتدع شيئا فالحوار جزء لا يتجزأ من هذا الدين العظيم معتبراً أن الوصول الى الحوار لا يكون إلا عن طريق الجامعات والمؤسسات المدنية الأخرى. وعن ترسيخ قيمة الحوار ومدى نجاح المركز في مهمته قال: إننا لا نستطيع أن نتعامل مع الحوار وكأنه كيان مادى، لكنه في الحقيقة يحتاج الى صبر ويحتاج الى شراكات وتعان وخصوصا مع الإعلام الذي نستطيع من خلاله نشر ثقافة الحوار، وجعله أحد طباع المجتمع السعودى، وهذا لا يتم إلا عن طريق تضافر جميع الجهود فنحن في مركز الحوار الوطنى لا نملك آلة سحرية نحرك فيها المجتمع ونفرض عليه ثقافة الحوار، التي لن تتحقق من دون التعاون مع الوزارات الحكومية والمؤسسات المدنية الأخرى مع مركز الحوار الوطنى نستطيع لتفعيل ونشر ثقافة الحوار في المجتمع، مبيناً أن المركز بعد عشر سنوات من العمل الدؤوب في سبيل تطوير آلياته وبرامجه فهو في مراجعة لما حققه من برامج لمعرفة مواطن القوة والضعف للاستفادة منها في مسيرته المستقبلية. وعن ثقافة الإقصاء والشك التى يدعيها بعض افراد المجتمع، قال المعمر نستطيع ان نلغى هذه الثقافة اذا استخدمنا الوسطية ونشر الاعتدال واحترام الرأى الآخر واضاف: هناك جهات متطرفة تحاول الهدم مثل ما يحدث في اليمن الشقيق، ولكن نجاح وزارة الداخلية بمشروع المناصحة افسد كثير من هذه الخطط التى تريد السوء في هذا البلد. وأوضح بن معمر قائلاً: إنه من خلال خبرتنا في مركز الحوار الوطنى وجدنا أن وجود الحوار في أي قاعة يختفى التطرف وفرض الرأى الآخر. ولفت بن معمر خلال حديثه إلى أن المركز عقد شراكات عديدة مع جهات متعددة لكن لم تجد التفاعل الجيد عكس ما وجدنا من جامعة طيبة من تعاون فعال مشدداً على أن المركز لا يريد لشراكاته أن تكون حبراً على ورق. وفي رد ل "الرياض" عن استثمار هذه الاتفاقية لقدسية المكان ووقوع الجامعة في المدينةالمنورة وهل هناك برامج تتعلق بزيارة الحجاج والمعتمرين، قال بن معر: جامعة طيبة تتميز بأنها تملك معهداً متخصصاً للخطباء وهناك عدة برامج وضعت في الاعتبار هذه القدسية وهذه الخصيصة المكانية وواصل بن معمر قائلا: السنوات الماضية كان لدينا عدد من الاتفاقيات لكنها كانت تعاونات من دون توقيع اتفاقيات لكن هذه الاتفاقية ستدخل التعاون الى مرحلة اعلى وأهم ونحن لا شك نعتبر جزء من هذه الجامعة وبقية الجامعات التي لها تاريخ طويل وتتعامل مع خبرات متعددة. يذكر أن الاتفاقية التي تم تفعيلها أمس بحضور الشيخ عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء بالمركز تتضمن تنفيذ عدد من المؤتمرات العلمية والملتقيات، وبرامج التدريب، والدراسات العملية، والدبلومات والبرامج، التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع وترسيخ الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع بما يحقق نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وفقاً للثوابت الشرعية ثم الوطنية ونشر مفاهيم الحوار عبر التعاون مع المؤسسات المعنية. واشتملت مذكرة التفاهم على المبادئ والأسس للإجراءات والمهام التي يتطلب تنفيذها لتفعيل التعاون بين الجانبين ويسهم كل طرف بشكل فاعل في تنمية الحوار وتطويره من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى أسس مستمرة لتنمية الحوار الوطني وتشجيع الاستفادة من خطط العمل الوطنية مع مؤسسات المجتمع. وتعكس الاتفاقية حرص جامعة طيبة للنهوض بمنسوبيها وترسيخ أهمية الحوار لديهم من خلال التفاعل مع البرامج التدريبية التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والسعي إلى الاستفادة من خبراته في هذا المجال. الأمين العام لمركز الحوار الوطني يرد على أسئلة الصحفيين الشيخ عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء بالمركز ودرع تذكاري خلال التوقيع (عدسة/ حاتم عمر)