أوضح مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة م.صالح جبلاوي, أن السبب الرئيسي لمشكلة نقص المياه بالمدينةالمنورة خلال الفترة الماضية, هو أعمال الصيانة التي تشهدها محطة تحلية المياه, والتي بدأت في التاسع عشر من ربيع الأول الماضي, وتواصلت على مدى (14) أسبوعاً, ونتج عنها تخفيض كميات المياه الواردة للمدينة المنورة . وأكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر المديرية, بحضور وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المساعد للشؤون التنموية وهيب بن محمد السهلي, عودة المياه المحلاة بصورة تدريجية خلال الأيام القادمة, حتى الوصول إلى المعدل الطبيعي لكميات المياه المخصصة للمدينة المنورة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة, وذلك مع قرب الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية حالياً بوحدات التحلية في محافظة ينبع . وتحدث إلى الصحفيين عن الترتيبات التي اتخذتها المديرية لمجابهة الموقف, مشيرًا إلى أن المديرية أعدت خطةً لهذا النقص عبر ثلاث مراحل, المرحلة الأولى منها جاءت قبل فترة التخفيض, والثانية أثناء مرحلة التخفيض, والثالثة ما بعد انتهاء فترة التخفيض . وأبان المهندس الجبلاوي في هذا الخصوص, أن المرحلة الأولى اعتمدت على تخزين أكبر كمية من المياه بخزانات المديرية الرئيسية, وكان المستهدف تخزين (2.5) مليون متر مكعب, وتم تحقيقه قبل فترة التخفيض مباشرة, وفي المرحلة الثانية من الخطة أثناء فترة التخفيض, تمت الاستفادة من كميات المياه الواردة من حقول آبار المديرية, وكذلك الاستفادة من المخزون الاستراتيجي من خزانات المديرية, وتشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات على جميع الأحياء وفق الكثافة العمرانية والسكانية, إضافة إلى ضخ المياه إلى جميع المواقع الحيوية بالمدينةالمنورة مثل الحرم النبوي والمنطقة المركزية وأماكن تمركز الزوار والمعتمرين, وكذلك زيادة عدد الصهاريج وتشغيل الأشياب على مدار الساعة, وتعويض السكان المتضررين من خلال السقيا المجانية بصهاريج المياه . كما أوضح أن المرحلة الثالثة استهدفت تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه بخزانات المديرية الرئيسية استعدادًا لفترة الصيف وشهر رمضان المبارك وموسم الحج لهذا العام, مشيرًا إلى ما تم رصده من أضرار طالت بعض أحياء المدينةالمنورة مؤخراً, ومبينا أن الضرر الذي لحق بتلك الأحياء إما لارتفاع تلك الأحياء أو وقوعها على أطراف الشبكة، أو في بعض الأحياء الشعبية التي لا يوجد في منازلها خزانات أرضية أو وجود خزانات صغيرة .