توفى الأديب ,والروائي الألماني الشهير جونتر جراس يوم أول أمس الاثنين عن عمر ناهز 87 عاما، حسبما أعلنت دار نشر "شتايدل" في مدينة جوتينجن الألمانية... والروائي الشهير من مواليد السادس عشر من أكتوبر عام 1927 في مدينة دانتسيغ البولندية الآن بعد ضمها لها إثر الحرب العالمية الثانية . درس جراس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947 1948) وأتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين (1946 1956) وأكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون حتى سنة 1956.و كان قد شارك سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني، وانتهت به الهزيمة الألمانية إلى وقوعه سنة 1946 في أسر القوات الأمريكية وأُطلق سراحه في نفس السنة. يعد جراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, فقد حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1999م وذلك عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة "ثلاثية داينتسيج" وتحديدًا روايته "طبل الصفيح " ,التي حققت شهرة شعبية واسعة أدّت إلى ترجمتها إلى لغاتٍ عدة، و تضم تلك الثلاثية إضافة لطبل الصفيح روايتي "القط والفأر" و"سنوات الكلاب". بالإضافة إلى حصول جراس على جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون أوسيتسكي سنة 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون سنة 1994.، ومن أعماله المشهورة كذلك رواية "مئويتي"، و"مشية السرطان". قضى جراس أيامه الأخيرة بالقرب من مدينة لوبيك في شمالي ألمانيا، وفي أبريل من عام 2012 تعرض إلى انتقادات حادة عادت به إلى تاريخه النازي القديم بعد نشره لقصيدة نثرية بعنوان «ما ينبغي أن يقال» ذكر فيها أن إسرائيل تمثل تهديداً للسلام العالمي، ولدرء هذا التهديد يجب التحدّث الآن وأشار إلى أنه سئم من نفاق الغرب لإسرائيل، وأن كل تلك الأهوال النازية ليست ذريعة للصمت، فانتقد بلده ألمانيا على بيع غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل، وشنت وسائل الإعلام الألمانية، مثل "دي فيلت ودير شبيغل"حينها حملة عليه تتهمه بمعاداة السامية مذكِّرةً بأنه خدم في شبابه في قوات إس إس. وقد طرح غراس في قصيدته أن إيران وإسرائيل كليهما يجب أن تخضعا لرقابة دولية على أسلحتهما النووية. إدوارد غاليانو وبعد ساعة واحدة فقط تبعه غاليانو الذي قال: «أنا مخلص لحالات فشلي. حين كنتُ شاباً، كنت أريد أن أصبح نجم كرة قدم، ولكنني كنتُ أملك قدمين خشبيتين، ثم أردتُ أن أصبح قديساً، لكنني لم أستطع أن أفعل هذا؛ لأنه كانت لدي ميول إلى الخطيئة، بعد ذلك حاولت أن أصبح فناناً، والآن أنا أرسم بالكلمات». أن يرحل قاصٌ بقامة غاليانو يعني أن ترحل كثير من الحكايات. كلما مر عام ظننا فيه بأن المبدعين سيعيشون لفترة أطول كلما خابت ظنوننا وشعرنا لفرط حزننا أننا يتامى أمام مالم يقله بعد. إداورد غاليانو مات مساء أول أمس، وأعيدها مرة أخرى إدوارد غاليانو نام إلى الأبد مساء أمس، ولن يصحو أبدًا مرةً أخرى. كتب غاليانو العديد من القصص النضالية، كان تماماً طفلاً يقول الأشياء بصدق، تماماً كراهب يملك الحكمة والناس يصطفون على أبواب كتبه بحثًا عنها بكل فرح بكل بكاء. ولد في مونتيفيديو (الأوروغواي) عام 1940 وعاش هناك سنوات عديدة في المنفى لأسباب سياسية وقد ترجم كتابه «شرايين أمريكا اللاتينية المفتوحة» إلى أكثر من عشرين لغة. من أشهر أعماله: ذاكرة النار، كتاب المعانقات، أفواه الزمن. وغيرها. كان يردد كثيرًا جملته الشهيرة:››نحن نعيش أوج عصر التفاهة، حيث عقد الزواج أهم من الحب، مراسيم الدفن أهم من الميت، اللباس أهم من الجسد و قُدّاس الأحد أهم من الله!››.