أكد وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أن المجموعات الإرهابية لن تتمكن من السيطرة على تونس وأن هجماتها لن تزيد المؤسستين الأمنية والعسكرية إلا إصرارا على رد الفعل مؤكدا أن الوضع الأمني بالبلاد ليس مفزعا وهو تحت السيطرة. وأوضح الغرسلي أن العناية بالمراكز الأمنية الحدودية تعد من أولويات الوزارة في المرحلة القادمة مقرّاً بأن مراكز الشرطة بمختلف ولايات الجمهورية تعاني العديد من النقائص على مستوى التجهيزات وهو ما يستدعى مزيدا من التدخل وفق إمكانيات الدولة. كما توجه بنداء إلى أصحاب الوحدات السياحية والفندقية لتفعيل منظومات التأمين الذاتي بهدف ضمان حماية السياح، مبرزا أهمية تطبيق التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية بهذا الخصوص، ومؤكدا أن الهياكل الأمنية المعنية قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتأمين المواقع السياحية. من جهتها أكدت سلمى اللومي وزيرة السياحة تفعيل عمل لجان المراقبة للتأمين الذاتي للمؤسسات السياحية ومتابعة عملها من قبل اللجنة المركزية مبيّنة أن هذه الإجراءات الاستثنائية فرضتها الظروف الحالية خاصة بعد الحادثة الإرهابية التي جدت في متحف باردو شهر مارس الماضي. إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على زعيم كتيبة إرهابية قرب منتجع الحمامات السياحي، وكانت الكتيبة تخطط لعمليات إرهابية في المنطقة. وأفادت إذاعة "موزاييك" الخاصة بإن وحدات مكافحة الإرهاب داهمت منزلا بحي الناطور بالحمامات فجر أمس وألقت القبض على سليم بوحوش زعيم كتيبة "أبو مريم" الإرهابية. وكانت الكتيبة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف أمنية وسياحية بمدينة الحمامات التي تعد أبرز منتجع سياحي في تونس. وأضافت الإذاعة أن الوحدات الأمنية ألقت القبض في وقت سابق على 20 عنصرا ينتمون لكتيبة "أبو مريم".