أوضحت دراسة طبية فنلندية حديثة أن تكثيف علاج الأطفال الرُضّع ممن هم بعمر ستة أشهر وأقل بالمضادات الحيوية تزيد في طفولتهم المبكرة من احتمال معاناتهم وتعرضهم للسمنة والوزن الزائد بنسبة كبيرة. وكانت هذه الدراسة قد اعتمدت في نتائجها على أبحاث وتجارب أثبتت أن نصف الأطفال البدناء بعمر 5 سنوات وثلث من هم بعمر 10 سنوات كانت أحد أسباب سمنتهم الرئيسية علاجهم في مراحل مبكرة من أعمارهم بالمضادات الحيوية. وبيّنت الدراسة أيضاً أن العلاج بالمضادات الحيوية يؤثر أيضاً في طول القامة عند الأطفال حيث كان هناك فارق في الزيادة لصالح من تناولوها في مراحل علاجية بسن مبكرة مقارنة بمن لم يضطروا لذلك. وفسر المشرفون على هذه الدراسة أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المضادات الحيوية تتسبب في زيادة الوزن هو كونها تقتل بعض أنواع بكتيريا الأمعاء الدقيقة المفيدة التي تستهلك نسبة من الطعام الذي يتناوله الطفل بالإضافة إلى أن ذلك يؤدي أيضاً إلى فتح الشهية بعلاقة طردية. كما جاء في هذه الدراسة أن من المضاعفات والعواقب التي تنتج عن الإفراط في العلاج المبكر بالمضادات الحيوية هو حصول ضعف شبه عام في المقاومة المرضية والمناعة العامة عند هؤلاء الصغار بسبب اعتمادهم الأولي على هذه العقاقير الطبية.