يواجه قطاع صناعة الكابلات والتمديدات الكهربائية، أزمة في الأسعار بعد ارتفاع المواد الخام لمادة النحاس في الأسواق العالمية بمعدلات كبيرة. ويتوقع أن تنعكس تلك أزمة ارتفاع الأسعار على عدد من القطاعات التي لها علاقة بتلك الصناعات وخاصة قطاع الإنشاء والتعمير، الذي سيكون من أكبر المتضررين من ارتفاع أسعار المواد التي يعتبر النحاس مدخلاً رئيسياً في صناعتها. ومما يزيد مخاوف المصنعين في تفاقم الأزمة أنه على الرغم من التوقعات العالمية بأن تنهار أسعار النحاس بعد صعودها الكبير خلال الفترة الماضية، غير أن تلك الأسعار استمرت في الارتفاع بشكل يومي طيلة الأسبوعين الماضيين. وارتفعت أسعار النحاس الذي يستخدم في البناء والإلكترونيات هذا العام، حيث لم تواكب الإمدادات العالمية الطلب الذي زاد بمشتريات كبيرة من جانب الصين. وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً في الأسعار في النصف الثاني من هذا العام، غير أن ذلك لم يتحقق، وعزت مصادر وتقارير دولية ذلك إلى عدم ظهور إنتاج جديد كما كان متوقعاً وظهور مشكلات في الإنتاج ونزاعات عمالية في مناجم رئيسية في مناطق مثل أمريكا الشمالية وأفريقيا. ورفع عدد من المصانع والشركات السعودية أسعار منتجاتها التي تدخل في صناعتها مادة النحاس بمعدلات وصلت إلى 30 في المائة، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار النحاس عالمياً، وهو ما سيتضرر منه المستهلك النهائي، وستضاف على تكاليف المشاريع العمرانية التي تحت الإنشاء.