«أشعر بملل كبير وأكاد أفقد كل أمل في العثور على وظيفة أو بناء مستقبل أسري مستقل فلقد بحثت طويلاً عن وظيفة إلا أن جهودي ذهبت هباءً، مما أصابني بإحباط حال دون استمراري في البحث عن أي عمل» هذا هو حال كل الخريجين العاطلين سواء من جامعات أو معاهد أو ثانويات ولا تتوقف المأساة عند هذا الحد فحسب، بل تطال الفئات المهنية التي تخرّجت من معاهد مهنية وما إن يكون الحديث عن مستقبل الشباب في ظل الأوضاع التي نعيشها في المملكة وكيف هي الطرق أمامهم وإلى أين يسيرون في عالم أصبح تحكمه قوة المال وجشاعة أصحاب رؤوس الأموال وما أن يكون الحديث عنهم إلا وتجد قلوب المخلصين لهذا البلد تحزن للوضع الذي صاروا إليه بطالة في كل بيت ورواتب متدنية لمن وجد عملاً وحرباً من العمالة الوافدة التي أصبحت تسيطر على كثير من أماكن العمل وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، فإن الأهل والمجتمع بعامته يعانون كما يعاني أبناؤهم وربما أكثر منهم، لكونهم يعيشون حالة القلق على مصير أبنائهم والخوف من الانزلاق خلف كل حاقد أو مختل، وحالة الخوف من الحاضر الذي يقود الجميع إلى مستقبل مفتوح على جميع الاحتمالات وفي المقابل قلة بل شح وندرة في الوظائف الحكومية فترى ما أن يتم الإعلان عن بضع وظائف بأجور متدنية إلا ويتقدم إليها الألف بل عشرات الآلاف من الشباب السعودي المؤهل من خريجي الجامعات لذا اقتراح: 1 - أن يتم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم في المملكة ونظيراتها في دول الخليج بالتعاون مع مجلس التعاون وذلك لفتح مكاتب لاستيعاب السعوديين في دول الخليج والتعاون في المجالات التعليمية والشرعية والعمل في مدارسهم ومؤسساتهم وتوظيف من لم يتوظف من الخريجين بعقد عمل مدته خمس سنين إلى سبع سنوات حتى ما ينتهي عقده ويرجع إذ توفر في بلده الأم أمكان شاغرة. 2 - إنشاء معهد تدريب واستيعاب الخريجين الجدد وذلك بدعم من المؤسسات الحكومية والشركات كوسيلة أساسية لإنجاز أحد أهداف معينة من حيث تدعيم الممارسات والمبادئ التجارية العالمية والعمل على تطبيقها في الشركات والمؤسسات وبالأخص تطوير القدرة التنافسية للمؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية من خلال تشجيع أفضل الطرق للتشغيل والتي تتركز على موظفين مؤهلين وذلك بأجور رمزيه بدلا من هجرة أبنائنا إلى الخارج نعم إن أحلام الخريجين قد تبددت وأمنياتهم قد تبعثرت والله انه لأمر محزن وأمر مفجع أقض مضاجع الخريجين وأهاليهم على أي أساس تخرج هؤلاء؟؟؟ أين الأحلام إلى عاشوها وطول سنوات دراستهم ؟؟ كانوا مثلا وقدوة حسنة لإخوانهم الصغار فما موقفهم عندما يرونه عاطلا !!!! الأهم من هذا كله أكثر من 15 سنة دراسة وسهراً وبحوثاً لكي يحصل على الوظيفة أين سنوات العمر إلى عاشوها ويبحثون عن الثمرة كل هذا تبدد وضاع كالسراب هذا إذا كنا نتكلم عن البطالة من الخريجين من غير الخريجات الفتيات وقس هذا في جميع المجالات لذا فنرجو من المسؤولين دراسة الموضوع وسرعة وضع الحلول بعيدا عن التضارب في التعميم سدد الله الخطى وبارك في الجهود والله من وراء القصد .