الشاعر (فرحان بن ضبعان المطرفي العنزي) أحد شعراء الوطن الذين لهم اسهامات جميلة في مجال الشعر الشعبي، وله حضوره المشرّف من خلال مشاركاته الشعرية في المناسبات الوطنية عبر الاذاعة والتلفزيون والصحافة، ويعتبر من الشعراء الذين عشقوا الخيل وتغنوا فيها بأجمل الأشعار. يتميز شعره بصدق المشاعر، وجزالة المعنى، ونجد في أسلوبه المتانة وحسن الوصف الدال على سعة اطلاعه، وقد صدر له ديوان بعنوان (شلالات من الشعر الشعبي) وكذلك (فرسان وصهيل) وأيضاً (نزف من الوجدان). واخترنا لكم من قصائده الشعرية قوله: سجلت من زين المثايل بالاسطار يطرب لها من كان نفسه حزينه ماني على صخر التماثيل محتار أصخر المعنى بوقته وحينه أختار من زين المناوي الشعار شياً قديم وماضيات سنينه يا زين في الروض الخضر وقت الأمطار يجل الهموم وجلسة فيه زينه قدام ذود شوفته تجل الأمرار الصبح للحيران تسمع حنينه ومن قصائد الشاعر الوطنية: دارنا ما يجيها كل محتالي دونها الروح نرخصها ونهديها اعتزو دونها حماية التالي من سهلها ليا عالي رواسيها يا الله العليم يا رب الملأ العالي تحفظ الدار في حفظك وتحميها ديرة اللي لبذل الخير عجالي دار من يخدم الكعبة ويكسيها دونها مرخصين الروح والمالي ما يقرب لها من كان غازيها من يجيها يجيه الموت طوالي نشعل النار في كبده ونكويها تعرف فعولنا في كل الأحوالي والعهود القديمة ما نخليها يوم صقر الجزيرة للسعد نالي وحد أطراف داره وعتكف فيها صاح صوت المنادي بالنبأ العالي قال عبدالعزيز أعلن توليها ويصف الخيل وأصالتها بهذه الأبيات الرائعة بقوله: الخيل رمز العز من دور الأجداد من ماضي الأيام رمز الأصاله رمز الأصاله من قبل دور شداد وتبقى مع الأجيال ما بها جهاله وعلم الفروسية أو مر به للأولاد وصى به المعبود جلا جلاله ترهب عدو الله في حرب وجهاد ورهيمها يوحي لفعل الرجاله وحنا لنا معها تواريخ وأمجاد أسلافنا نالوا دروب الشكاله منهم مثل صقر الجزيرة بالاطراد عبدالعزيز اللي حكم بالعداله اللي احتمى داره على قب الأجياد على الرمك في مركب المجد ناله حتى توحد شملها عقد الأشداد وسلم زمام الحكم اللي بداله واليوم أمان وأمن والخير يزداد ما قدّم الفارس مشوا به عياله وصلاة ربي عد برق ورعاد على الرسول إعداد ما مطر خياله وله أيضاً في محبة الخيل وعشقها: حبنا للخيل يزداد ويزيد وكل ما شفنا سباق الخيل زاد حبها ما يعتبر شيء جديد غارسين حبها وسط الفؤاد ليا تذكرنا بماضينا المجيد دور فرسان على قب الجياد دور أبوبكر وعمر وابن الوليد يمتطون الخيل في يوم الجهاد وبعدهم أجدادنا شي أكيد كم تبين فعلهم وقت الطراد كم تخطى فعلهم بيدا وبيد فوق عجلات يجوبون الرياد ومن أشعاره الغزلية قوله: لو تغليت لك حب بقلبي يزيد ولك مكان تمركز فيه وسط الفؤاد والله انك حبيبي لو يطول المديد ولو يطول الزمان وخذ كلام وكاد دام ينبض بوسط الجسم دم الوريد ما نسيتك ولا غيرك لقلبي مراد خذ تعهد بهذا يا عيون الفريد ما لقلبي على فرقاك صبر وجلاد تكره الهون نفسي وأنت راسك عنيد لا تحب المهونة لي يشكل العناد ارهن النفس للي بك غرامه شديد داعبه بالحنان وتملكه بالوداد وانعشه في مضاليل سهمهن يصيد نظرة الود من عين زهاها السواد يا عيون اشقر للصيد طلعه بعيد كاشفين قنوصه برقعه للهداد الله اللي عطاك الزين شيء أكيد خالقك صورك في حسن خلق العباد وله هذه المساجلة الشعرية التي بدأها الشاعر تركي بن حمدان العنزي بقوله: واهز قلبي هز ريح الأغصان ارياح صيف عاصفات عواتي من ما جرالي شفت بالوقت نقصان يا بو سعود ارجوك ويش السواتي؟ تعلبي الأقدار واصبحت حيران وصرت انتظر للي به الرب ياتي امشي مع الماشين وبالقلب نيران واضحك وكني هاني في حياتي واحسرتي بدلت ربحي بخسران ولالي جدا يا كود هل عبراتي لو تنفع الحسرات ودموع الأحزان لاهل دمع مثل نهر الفراتي يا بوسعود انخاك انا يابن ضبعان رد الجواب وهات علم ثباتي واختامها صلو على هادي الإنسان نبينا محمد عليه الصلاتي وكأن رد الشاعر فرحان المطرفي: البارحة في تالي الليل سهران اقرا حروف توهن لافياتي حي الجواب اللي لفا يا بن حمدان يا مرحبا به عد نبت النباتي حيه عدد ماه رشات الأمزان وعدة نجوم بالسما عالياتي يا هل ترى شكواك من جور الأزمان؟ والا من اللي مثل عنق المهاتي ان كان خلك ناوي لك بهرجان الصبر زين ولا تفيد الشماتي خله يولي مثل ما قاله راكان اتبع رسوم للعرب سابقاتي اصبر لأمر دبره رب الأكوان ربك هو اللي يعلم الخافياتي وحنا معك يا القرم في كل الأحيان فيما مضى وأيامنا المقبلاتي ٭٭٭