رياضة «الغوص» من الرياضات البحرية الجميلة والتي كانت مهنة الاجداد في الخليج، ومنها كانت العلاقة الحميمة مع الانسان الخليجي رغم ما كانت تخلفه في بعض الاوقات من احزان واحياناً اخرى افراح في الفوز «بدانة». وهذه الرياضة بدأت تستحوذ على عدد كبير من الشباب السعودي، وايضاً تحت اشراف وتدريب منظم من معاهد متخصصة لها اتصال دائم بشركات عالمية خارجية لمواكبة التطور في تعليم هذه الرياضة الجميلة والمفيدة. «الرياض» التقت بمجموعة من الشباب السعودي المهتم بهذه الرياضة وقبل دخولهم الى البحر كان هذا الحوار معهم لسؤالهم عن اسرار هذه الرياضة: يقول الشاب صلاح بادغيش ويعمل مدرب غوص: ان هذه الرياضة من اجمل الرياضات البحرية، لما فيها من فائدة واكتشافات لبعض اسرار البحر العجيبة، ولتأمل عظمة الخالق. وعند استقبال المتدرب وبعد الكشف الطبي يتم التدريب على ثلاث مراحل 1- مرحلة فصل «نظرية» يتعلم المتدرب الارشادات البحرية، والمعلومات عن الادوات المستخدمة في الغوص، وامور السلامة. المرحلة الثانية: مرحلة السباحة داخل المسبح العادي. المرحلة الثالثة: مرحلة السباحة والغوص في البحر، وكل هذه التدريبات تتم خلال ثلاثة الى اربعة اسابيع، وحسب مقدرة واستعداد المتدرب نفسه. ويكمل حديثه بان الاقبال من الشباب اصبح في تكاثر وازدياد لما لها من فائدة عليهم ولمعرفة معلومات جديدة في حياتهم وللبحث في اسرار اعماق البحر. ويقول الشاب ايمن تركستاني، وهو متدرب متمرس منذ سنتين ويهوي «المغامرة». بدأت في تعلم رياضة الغوص منذ سنتين وقد استفدت منها الشيء الكثير، حيث يرى الغواص مالايراه الانسان العادي من العالم الموجود تحت سطح البحر من المناظر الجميلة والاسماك والاعشاب البحرية، وان الرؤية تتغير في الثانية الواحدة عدة مرات، ويتأمل الغواص مخلوقات وقدرة الله عز وجل في هذا العالم البحري. ويدعو الشباب لتعلم فنون الغوص لما لها من فائدة لهم. ويقول الشاب عبدالله علاوي وهو يعد متدرباً حديثاً: لقد تعلمت هذه الرياضة حباً لاكتشافات جديدة في حياتي فأنا احب البحر وكنت اتمنى تعلمها منذ وقت طويل، ولكن لم تأت الفرصة إلا الآن. ويكمل حديثه: أنا كنت متخوفاً في البداية ولكن بعد اول تجربة في الغوص يصبح الامر طبيعياً جداً.