أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن العراق لا بد أن تكون دولة عربية موحدة متمنياً للعراق بعد إقرار الدستور أن يكون دولة موحدة. وقال سموه أتمنى أن تكون العراق دولة عربية موحدة ولا نستطيع أن نحكم على هذا الدستور بنعم أو لا وهذا الأمر يخص شعب العراق ومن مصلحتنا ألا نتدخل في الأمر وان كنا نتمنى أن يجتمع الشعب العراقي كله حول بعضه وأن يعيش دولة عربية مستقلة. وعن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأولى للولايات المتحدةالأمريكية قال سمو ولي العهد في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع الحادي عشر لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مساء أمس إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الأولى للولايات المتحدةالأمريكية أثمرت ثماراً عظيمة وكان - حفظه الله - في منتهى الصراحة مع الرئيس بوش وكان محل تقدير الرئيس الأمريكي بصراحته وإيجابيته ووطنيته. وعما إذا كانت هناك متابعة لنتائج هذه الزيارة قال سمو ولي العهد: نتائج هذه الزيارة وصلت للصحافة كلها وللكونغرس الأمريكي الذي أصبحت نظراته تختلف كثيراً عن العام الماضي لأن الصدق هو الذي يثبت وما عداه يزول. وفي سؤال عن استضافة المملكة لمؤتمر القمة الإسلامي في شهر ذي القعدة القادم والهدف من المؤتمر في تحريك العمل الإسلامي الجماعي قال سموه إن الهدف الذي ينظر إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو لم شمل المسلمين وأن تكون كلمتهم واحدة وأن يكونوا على الحق جميعاً ولذلك نتمنى إن شاء الله أن يكون المؤتمر ناجحاً بحول الله. وحول ما إذا كانت القمة قادرة على إحلال السلام في العراق قال سمو الأمير سلطان: الهدف أن تكون على مستوى المسؤولية تجاه خدمة الإسلام أولاً وخدمة المسلمين ونحن لا نستطيع أن نقول كلمة لأناس لديهم الإحساس بمسؤوليتهم ونتمنى لهذه القمة النجاح بحول الله. وحول توفير الفرص الوظيفية للمرأة على دوامين لاستيعاب أكبر عدد من طالبات الوظائف قال سموه: إن فرص إيجاد وظائف نسائية على دوامين هذا المشروع يدرس في لجنة التنظيم الإداري وهي أمنية من أماني الدولة التي تريد أن توفر أكبر الفرص للنساء وإن شاء الله في القريب العاجل تكون النتائج في صالح المرأة ثم في صالح أولادها. وحول شركة (باذل خير) التي أعلن عنها العام الماضي قال سمو ولي العهد إنها بدأت عملها منذ عام وقد حققت 75 مليون ريال لصالح المؤسسة ونتمنى خلال السنوات الثلاث القادمة أن تغطي (باذل خير) أنشطة المؤسسة بالكامل وستتوسع المؤسسة في أعمال أخرى إن شاء الله. وكان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية قد رأس مساء امس الاجتماع الحادي عشر لمجلس امناء المؤسسة وذلك بقصر سموه بحي العزيزية بمكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس المجلس واعضاء المجلس صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز امين عام المؤسسة وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير بدر بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير نواف بن سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير منصور بن سلطان بن عبد العزيز. كما حضر الاجتماع مدير عام المؤسسة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وامين سر مجلس الامناء الدكتور منصور بن محمد الشويش. وفور وصول صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز تجول في المعرض الذي يبرز الانجازات التي حققتها المؤسسة وفروعها خلال عام 2005 م. اثر ذلك قام سموه بتدشين مواقع الانترنت المحدثة للمؤسسة ومدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية وكذلك موقع الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية. وقد استهل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور كما رحب بانضمام صاحب السمو الملكي الامير منصور بن سلطان بن عبد العزيز لاعضاء مجلس الامناء. وأوضح سموه في كلمته ان الانجازات التي حققتها المؤسسة تتطلب من جميع العاملين بذل الجهد والعمل المخلص لتستمر المؤسسة في اداء رسالتها السامية. وابان سموه ان العمل الانساني والخيري من اهم الروافد لتنمية المجتمعات ورقيها مؤكدا ان المؤسسة تعمل بكل جهد مخلص لتحقق رسالتها في مساعدة الناس ليساعدوا انفسهم ليكون الانسان عنصرا منتجا داخل مجتمعه. وقال سمو ولي العهد «ان هذا الصرح سيستمر في مواصلة هذا الجهد المخلص ليحقق اهدافه النبيلة بفضل من المولى عز وجل ثم بالدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». واستعرض الاجتماع ابرز تطورات المؤسسة وفروعها خلال عام 2005 م كما ناقش الموازنة التقديرية لعام 2006 م وتطورات الصندوق الخيري لمعالجة المرضى وتشغيل مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية. وفي نهاية الاجتماع اتخذ عدد من القرارات المهمة. يشار الى أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تأسست في العشرين من شهر شعبان لعام 1415 ه وركزت على القطاعات التنموية الثلاثة المهمة/ الصحة والتعليم والتقنية/ وتضم مشروعات رئيسية هي مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية وتتنوع خدمات هذه المشروعات بين الخدمات التأهيلية والطبية والاجتماعية الشاملة لفئات المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وخدمات تطوير ونشر التعليم الطبي في المملكة باستخدام التقنيات المتطورة والانجازات العلمية والتقنية وغيرها من الانشطة اضافة الى مشاريع الاسكان الخيرية والبرامج الاكاديمية.