تمثل الطرق الفرعية ذات المسار الواحد نسبة كبيرة من طرق المملكة وخصوصاً الطرق المؤدية الى المحافظات الصغيرة والقرى والهجر ورغم جودة هذه الطرق الا انها تشكل خطراً على العابرين عليها ليلاً كونها تمر عبر مناطق رعوية وعلى مواقع سكان البادية سواء في المناطق الصحراوية او عبر القرى والمناطق الزراعية. ولقد تسببت حوادث الأصطدام بالإبل السائبة على هذه الطرق في العديد من المآسي ووفاة افراد أسر بأكملها. هذه الطرق الفرعية وغير المؤمنة بسياج يعبر منها العديد من المصطافين والعابرين والشاحنات ويفضلها البعض لأنها تختصر مسافات طويلة وأغلب من يتعرض لحوادث الإبل السائبة عليها هم من العابرين عليها لأول مرة .(الرياض) التقت عدداً من العابرين على هذا الطرق كما التقت عدداً من المسؤولين في هذا المجال وكان لها هذه الجولة :المواطن سعود السبيعي مسافر من مدينة الطائف الى محافظة رنيه ويقول نسير بأمان على هذا الطريق حتى نأتي الى مفرق الخرمة وبعدها تزيد خطورة الطريق لمروره عبر منطقة رعوية تكثر فيها الإبل وقد حدث فيها العديد من حوادث الاصطدام بالإبل السائبة وذهب ضحيتها العديد من العابرين على هذه الطرق لذا نتخذ الحيطة والحذر مع تهدئة السرعة ونحن على اعصابنا حتى نصل الى رنيه لذا نقترح مساهمة ادارات الطرق والنقل في وضع مسيجات على هذه الطرق وهذا الطريق جانب منه يوجد عليه محمية محازة الصيد ولا يشترط ان تكون المسيجات ذات كلفة عالية او مواصفات عالمية حتى لا تكون التكلفة عائقاً امام تنفيذ هذه المشاريع. اما المواطن سعود الدوسري فيقول مسألة تحميل البادية مسؤولية حوادث الإبل السائبة غير منطقية فالإبل قد تذهب في النهار ولا تعود في الليل او تذهب عن الراعي دون علمه ولا يستطيع اصحابها العثور عليها ليلاً مما يكثف وجودها على الطرق لذا لابد من وضع مسيجات على الطرق الفرعية وعلى فروع ادارات الطرق والنقل تحمل مسؤولية ذلك مع الأخذ في الاعتبار وجود مناطق عبور للمواشي في تلك الطرق. المهندس عبدالله البقمي من ادارة الطرق والنقل يقول نجري دراسات ونخرج بنتائج على الطرق التي لا يوجد بها مسيجات ونقوم بإعطاء احصاءات دقيقة عن الحوادث وعدد الوفيات كذلك تكلفة هذه المشاريع ورغم ذلك تقف النواحي المالية حجر عثرة في وجه مثل هذه المشاريع. المواطن عبدالعزيز سعد يقول لابد ان تأخذ الوزارة في الحسبان اهمية تسييج هذه الطرق وليكن ذلك حسب كثافة العابرين وكثافة المناطق الرعوية كما اقترح ان يطرح موضوع حوادث الإبل السائبة امام الباحثين للخروج بحلول ونتائج تساهم في حل هذه المشكلة ولن يكون ذلك الا بتعاون جهات عدة وذات علاقة. ويشير المواطن فهد عبدالله الى فتح مجال مساهمة المواطن في تنفيذ مشاريع مسيجات الطرق ولن تجد هذه المشاريع الا الاندفاع والمساهمة من قبل مواطني المحافظات التي تمر معها هذه الطرق المفردة وغير المسيجة فالعديد منهم فقد قريباً او أخاً او عائلة بأكملها نتيجة الاصطدام بالإبل السائبة وخصوصاً في المساء ويضيف بأن هذه الحوادث تكثر في فصل الصيف ومعظم ضحاياها من المصطافين وزوار المحافظات.