تقف الأم البريطانية "سارة فيرث" حائرة وعاجزة أمام حالة ابنتها "ميا بارك" البالغة من العمر 12 عاماً والتي تعاني من حالة صحية غريبة ونادرة جداً تجعلها تصاب بالشلل الكامل كل يومين لحوالي 19 ساعة قبل أن تعود لحالتها الطبيعية. وتقول "سارة" بأن "مايا" والتي يقول الأطباء أن ما بها ناتج عن اضطراب جيني تظل خلال الساعات الطويلة التي تعاودها فيها الحالة غير قادرة على التحرك تماماً ولا تستطيع إلا البكاء حتى تأخذ الأدوية مفعولها وتبدأ بالتحرك. وكانت هذه الأعراض الغريبة قد داهمت "مايا" كما تقول والدتها قبل عام تقريباً وبشكل مفاجئ عندما استيقظت ذات صباح وهي تشعر بعجز عن تحريك يدها وقدمها ثم تطور الأمر سريعاً ليعم كامل جسدها الذي انشل تماماً عن الحركة. وبحسب نتائج الفحوصات الطبية وتاريخ عائلة "مايا" الطبي الوراثي فإنها تعاني من متلازمة النقص الحاد في بوتاسيوم الدم وكذلك والدها وجدها وهي علة صحية خطيرة تؤدي للشلل التام في كافة وظائف الجسم مما يؤدي عند تطور الحالة إلى الوفاة. وتصيب هذه الحالة النادرة شخصاً واحداً من بين كل مئة ألف وتشيع بين الذكور أكثر من الإناث وتحصل أثناء النوم غالباً ولا علاج لها حالياً إلا الإسراع برفع مستويات البوتاسيوم في الدم خارجياً ليعود الجسم إلى طبيعته في كل مرة ولا حل نهائي لذلك حتى الآن. وبخلاف الساعات التي تعاني منها "مايا" من أعراض علتها الصحية فإن من يراها لا يظن نهائياً أنها تعاني من أي داء حيث تتمتع بصحة جيدة وتمارس حياتها بشكل طبيعي ولكن لفترة بسيطة قبل أن تداهمها الحالة التي تأمل هي ووالدتها بأن يظهر لها علاج في المستقبل القريب لإنقاذها. متلازمة «نقص بوتاسيوم الدم» تهدد حياة طفلة بريطانية