حقنت ممرضة سعوديّة تعمل بمستشفى الأطفال بمحافظة الطائف، طفلاً يبلغ من العمر عامين ونصف العام، بجرعة بوتاسيوم عن طريق الخطأ في الوريد، ما أدى إلى توقف قلبه من مضاعفات الحقنة، التي كادت تودي بحياته لولا لطف الله. وكان الطفل خالد الثبيتي أدخل قبل عشرة أيام مستشفى الأطفال، بناء على إحالته من مركز صحي عودة بالطائف. وذكر والد الطفل أنّ ابنه كان يتكلم ويتحرك عندما راجع المستشفى، وكان يعاني ضيقاً في التنفس، ولم تبدِ عليه أيّ علامة تثير القلق حوله.
وأضاف "الثبيتي" أنّ حالة ابنه ساءت بعد أن حقن بجرعة "بوتاسيوم" خاطئة في الوريد، من قِبل ممرضة في المستشفى، ما أدى إلى غياب ابنه عن الوعي، وتوقف قلبه، ما استدعى عمل إنعاش لإعادته للوعي، بسبب ارتفاع البوتاسيوم، عن المعدلات الطبيعيّة في دمه، مشيراً إلى أن ابنه لا يتحرك ولا يتكلم الآن.
وحصلت "سبق"بدورها على صورة ضوئية للتحاليل المخبرية لدم الطفل خالد وتبيّن أنّ نسبة البوتاسيوم فاقت المعدلات، الطبيعيّة حيث وصلت إلى 5.5، الأمر الذي أدى إلى تردي حالته الصحية في ظل تكتم الكادر الطبي على أسباب انتكاسته صحياً.
وذكرت مصادر "سبق"أنّ الخطأ الذي وقعت فيه الممرضة أنّها حقنت الطفل بالبوتاسيوم في الوريد وكان من المفترض، أن تكون عن طريق مغذية وبشكلٍ غير مركز "مخفف".
كما حصلت "سبق"على ضوئية لنموذج ملاحظات التطور المرضي للطفل والذي جاء فيه أنّ حالة الطفل تغيرت بعد الجرعة التي حقن بها.
وناشد والد الطفل "الثبيتي" وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عبر "سبق" بفتح ملف تحقيق ومحاسبة، لكل من له يد في تردي حالة ابنه الصحية، وإنصافه بشكلٍ عاجل.