تعاني الرضيعة الأمريكية "انديغو ناواكاوسكي" التي بلغت لتوها من العمر 10 أشهر من حالة طبية نادرة جعلت جسمها يتضخم لتبدو لمن يراها وكأنها طفلة في سن الخامسة. وتعرف الحالة الطبية التي تعاني منها "انديغو" بمتلازمة "بكويث ويدمان" وهي التضخم المضاعف في البنية الجسدية وأجزاء الجسم الداخلية المصحوب بضعف عام في القوة البدنية. وتم تشخيص الحالة الصحية للرضيعة "انديغو" بعد زيادة وزنها المفاجئة وهي بعمر أربعة أشهر فقط لتصل حالياً وهي لم تكمل عامها الأول إلى 25 كلغم. وتبلغ نسبة الإصابة بين المواليد بمثل هذه المتلازمة النادرة واحد من بين كل 15 ألف حالة ولادة بسبب اضطرابات وطفرة جينية في الكروموزومات غير معروفة الدوافع حتى الآن. وبحسب الأبحاث والدراسات الطبية الكثيرة بهذا الشأن والتي بدأها مكتشف هذه المتلازمة الطبيب الألماني "هانز ويدمان"عام 1964 فإن حدوث هذه الحالة الطبية يكون بنوع من الانتقال الوراثي السائد. ومن أهم أعراض هذه المتلازمة التذبذب الواضح والسريع في نسبة سكر الدم مما يؤدي غالباً وبنتيجة سلبية إلى المعاناة من بعض التخلف الفكري والعقلي الطفيف عند الرضع المصابين بها. وتقول والدة "انديغو" بأن تاريخ عائلتها الطبي لا يشير إلى إصابة أي من أفرادها بحسب ما تعرف عن ذلك بمثل هذا النوع من الأمراض الطبية التي عانت منها ابنتها فجأة. وتعاني الصغيرة "انديغو" التي تحتاج إلى برنامج غذائي مكثف ومكلف جداً من صعوبات بالغة في التنفس نتيجة تضخم حجم لسانها وعدم قدرتها على التحرك بشكل طبيعي مثل الرضع في مثل عمرها. وتخشى والدتها "تيفاني" من تطور الحالة الصحية لصغيرتها مستقبلاً إلى مضاعفات لا تقدر هي بسبب وضعها المادي على تحمل نفقة علاجها وانقاذ حياتها. وتضيف بأنها أيضاً تخشى من أن تكون تبعات هذه المتلازمة الطبية سلبية جداً لدرجة حرمان ابنتها من عيش طفولة طبيعية لكون قوتها الجسدية ضعيفة جداً مقارنة ببنيتها الجسمانية.