رغم أن النظام الانتخابي في إسرائيل يعكس تعدد التيارات السياسية في المجتمع الاسرائيلي، الا أنه السبب في اخفاق الحكومات المتعاقبة في الحفاظ على ائتلاف مستقر. ويعني نظام التمثيل النسبي أن أي حزب بإمكانه ان يدخل البرلمان (الكنيست) المؤلف من 120 مقعداً إذا ما تخطى عتبة 3,25% المحددة. وكان النواب الاسرائيليون اقروا العام الماضي قانونا يرفع العتبة الانتخابية من 2% في خطوة انتقدتها المعارضة ووصفتها بمحاولة لطرد الاحزاب العربية من البرلمان. وقامت الاحزاب العربية بالتحالف للمرة الاولى في تاريخها للمشاركة في هذه الانتخابات. وعدد المقاعد التي يفوز بها كل من الاحزاب في الكنيست نسبي يحدد اعتمادا على عدد الاصوات التي يحصل عليها. وتتنافس الثلاثاء 25 لائحة على اصوات خمسة ملايين و881 الفاً و696 اسرائيلياً في 10372 مكتب اقتراع. وبحسب استطلاعات الرأي فإن 11 حزباً فقط ستدخل البرلمان. وفي أعقاب صدور النتائج الرسمية، سيكون أمام الرئيس رؤوفين ريفلين سبعة ايام لتكليف زعيم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة. بعد ذلك سيكون امام رئيس الوزراء المكلف 28 يوماً لتشكيل حكومة. وفي حال الضرورة يمكن لرئيس الدولة تمديد هذه الفترة 14 يوماً اضافياً. وفي حال لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من تشكيل ائتلاف حكومي خلال هذه المدة، يصبح بإمكان ريفلين تكليف زعيم حزب آخر القيام بهذه المهمة، وسيكون امام الاخير ايضا مهلة 28 يوما لتشكيل حكومة. ولا بد ان يتمتع الائتلاف الحكومي باكثرية 61 نائباً على الاقل كي تتشكل الحكومة. ولم يتمكن حزب واحد في تاريخ اسرائيل من الفوز بالمقاعد ال61 اللازمة للحكم لوحده. وعملية تشكيل ائتلاف يمكن ان تكون صعبة، كما ان على الحزب الرئيسي التفاهم مع العديد من الاحزاب التي تطالب بحقائب وزارية في الحكومة الجديدة، كل طبقا لاجندته. وكان هذا سببا لعدم استقرار معظم الحكومات الاسرائيلية حيث لم تتمكن سوى ستة برلمانات من اكمال مدتها القانونية وهي اربع سنوات.