أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي في تزايد مستمر عالمياً نظراً لارتفاع نسب الأمراض المزمنة وخاصة السكري والضغط، مشيراً إلى أنه حسب الإحصائية السنوية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء فقد وصل عدد المرضى في المملكة إلى أكثر من 17.000 مريض، منهم 15600 مريض يعالجون بالغسيل الدموي و1500 مريض يعالجون بالغسيل البريتوني إضافة إلى غير السعوديين. وأضاف سموه لدى رعايته امس فعاليات اليوم العلمي للكلى تحت شعار "صحة الكلى للجميع" بحضور وزير الصحة أحمد الخطيب، أن نسبة الزيادة السنوية تصل إلى 9% في بعض السنوات، مما يشير إلى خطورة هذه الأرقام المتصاعدة، ويوجب العمل على التخطيط اللازم لمواجهة هذه الأعداد المتزايدة، وتوفير مراكز الغسيل الكلوي ذات المستوى اللائق لتقديم الخدمات لهم، وإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية من طواقم الأطباء والتمريض والفنيين لخدمة هؤلاء المرضى، والتوسع في بناء وتجهيز مراكز الغسيل الكلوي في جميع مناطق المملكة، والذي أظهرته نتائج المسوحات الميدانية التي قامت بها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كِلانا" وأقرت كبرنامج وطني بما يضمن راحة المواطن. ولفت سموه الى انفاق كثير من الدول الأموال على علاج الأمراض المزمنة، توجه الدول المتقدمة معظم إنفاقها على القطاع الصحي إلى الأبحاث والدراسات الطبية من جهة، وإلى توعية مجتمعاتها بضرورة الوقاية من الأمراض من جهة أخرى. وزير الصحة: 14.2% من عدد سكان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة من جانبه، قال وزير الصحة أحمد الخطيب إن أمراض الكلى أصبحت تمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق، حيث أشارت الإحصاءات العالمية إلى أن معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة يتجاوز 600 مليون نسمة أي ما يقارب 14.2% من عدد سكان العالم، أما محلياً فهناك ما يقارب 15.000 مصاب بمرض الفشل الكلوي يخضع أكثر من ثلثيهم للغسيل الكلوي ببرامج الوزارة. جانبه أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان لأمراض الكلى د. محمد العومي أن مرض الفشل الكلوي يعتبر مشكلة صحية عالمية ويمثل تحدياً صعباً لجميع دول العالم بما في ذلك المملكة، حيث إن عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في المملكة والذين يعتمدون على التنقية الكلوية بنوعيها الدموي والبريتوني يتجاوز ال 14700 مريض، ومن هذا المنطلق ركزت هذه الحملة على جانبين مهمين، الأول وهو الجانب التوعوي ويتمثل ذلك في المحاضرات والمطويات التثقيفية وأركان المعرض المصاحب، كما عززت الجانب الثاني باشتمالها على عيادة للكشف على علامات القصور الكلوي، وكذلك الكشف المبكر عن أهم مسببات الفشل الكلوي ألا وهما (مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم).