أفاد الدبلوماسي عبد الله الخالدي عبر برنامج (همومنا) أمس الأحد أن القرآن الكريم كان رفيقه ومجلي همه طيلة فترة احتجازه من قبل تنظيم القاعدة في اليمن، وتحدث راوياً كيف تواصل مع السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان وكيف تم إطلاق سراحه واستقباله من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وذكر الخالدي خلال اللقاء الذي يبث عبر القناة الأولى من تلفزيون المملكة أنه طوال السنوات الثلاث الماضية حيث اختطف من "القاعدة" كان مؤمناً بقضاء الله وقدره. وقال إن المملكة لا تفرط بأبنائها مذكراً بأنه قبل الاختطاف كان متوجهاً إلى القنصلية لأداء واجبه اليومي وأن كثيراً من اليمنيين كانوا يستوقفونه للاستفسار والسؤال، مضيفاً أن أفراد القاعدة أشهروا عليه السلاح ووجد أن مهادنتهم أفضل من مواجهتهم. وروى الخالدي كيف التقى بمسؤولي تلك الفئة ظاناً أنه محتجز لدى إحدى القبائل ليكتشف بعد ذلك أنه في قبضة "القاعدة"، وكانت أسئلتهم تدور حول التنظيم لأجيبهم بأني أجهل أي معلومات عنه ومهمتي ووظيفتي فقط تتعلق بالتأشيرات والجوازات والأمور القنصلية. وأوضح أن مكوثه لثلاث سنوات في قبضة القاعدة ناجم عن الأوضاع الأمنية في اليمن، مشيراً إلى أنه كان ينقل إلى مناطق نائية أحياناً وبسرية تامة، وطيلة تلك السنوات كان القرآن الكريم رفيقه ومجلي همه، وأن ما قام به من مطالبات على شاشة التلفاز كان تحت الضغوط ولم يكن بملء إرادته.