تحظى الرياض باهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة في كل وقت، حتى أضحت من أهم العواصم الإقليمية والعربية والعالمية سياسياً واقتصادياً، ولا شك أن هذه المكانة لم تتشكل بهذه الصورة المتطورة إلا بجهود عظيمة اعتمدت دائماً على الخطط الاستراتيجية، وعلوم العمران، والقرارات الحاسمة التي اتخذها ولاة الأمر، وهذا ما كان سببا رئيسياً فيما ننعم به من استقرار. ولا شك أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ليكون أميراً لمنطقة الرياض من قِبَل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - يأتي في إطار تعزيز هذه الجهود واستمرار وتيرة العطاء والبناء، ونتيقن مع أميرنا أن تشهد الرياض قفزة كبيرة للمستقبل على كافة المجالات، وأن تتحقق العديد الإنجازات وتختفي المعوقات، فالرياض على موعد وعهد جديد يجعلها رقماً فريدا ونموذجاً أمثل على خارطة العالم. ومما هو معروف أن الأمير فيصل بن بندر أنشأ برنامجا للتنمية المجتمعية أثناء إمارته لمنطقة القصيم، وهذا البرنامج يقوم بتدريب وتوظيف الكثير من الشباب والشابات، إضافةً إلى استقطاب البرنامج للطلاب صيفاً لتعليمهم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وصرف مكافآت لهم، وهذا يوضح حجم التطلعات التي يوليها قطاع كبير من الشباب بالرياض من إطلاق المزيد من البرامج والمشروعات التي تقضي بإذن الله على البطالة، لكي ينخرط الجميع في بناء الوطن. كما قام سموه باستحداث جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل، التي تعد واحدة من ثمرات مبادرات الأمير فيصل بن بندر لتعزيز الجهود المبذولة في زراعة النخيل وإنتاج التمور وتطوير استثماراتها ورفع مستوى الوعي والتثقيف بأهمية هذه الشجرة المباركة، كما أنشأ جائزة تعنى بحفظ القرآن الكريم باسم جائزة الأمير فيصل بن بندر لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم. ومن المؤكد أن الفترة المقبلة سوف تشهد استراتيجية متطورة للتنمية الشاملة للمحافظات لكي تساهم في توجيه عمليات التنمية وتحقق التوازن المكاني في توزيع السكان وفرص التنمية داخل كل محافظة، وتعتمد على الاستفادة الكاملة من كافة الإمكانات والموارد المتاحة بالمواقع المختلفة في تنويع القاعدة الاقتصادية وتكامل الأنشطة الاقتصادية وتوزيعها وفقاً لإمكانات مواقع التنمية بالمحافظة لتحقيق التنمية الإقليمية الشاملة والمتوازنة. لقد دعا سموه في أول كلمة له بعد توليه إمارة منطقة الرياض الجميع من القطاعات الأمنية والحكومية إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة المواطن وتلبية احتياجاته في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وتطلعاتها، وناقش مع المسؤولين والمعنيين مشروعات وحملات وزارة التجارة والصناعة الجاري تنفيذها في منطقة الرياض، بالإضافة إلى خطط الوزارة المتعلقة بحماية المستهلك ومستوى الرقابة على الأسواق والمنتجات وسبل تدعيمها، ولا شك أننا جميعا معنيون ببذل قصارى جهدنا في سبيل المزيد من العطاء ووضع الرياض ومن ثَمَّ المملكة في المكانة الأسمى عالميا على الدوام. * رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العمومية للسيارات (نات)