ارتفع سعر الذهب فوق 1150 دولارا للأوقية (الأونصة) أمس مع تراجع الدولار بعد موجة صعود كبيرة لكن المعدن لا يزال يتجه نحو سادس خسائره الأسبوعية في سبعة أسابيع بفعل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية قريبا. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1159.30 دولارا للأوقية بعدما نزل على مدى تسع جلسات متتالية في أطول موجة خسائر له منذ أغسطس 1973 حين تراجع عشرة أيام متتالية. وانخفض المعدن الأصفر نحو 0.6 في المئة منذ بداية الأسبوع بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر 1147.10 دولارا يوم الأربعاء. وتضرر الذهب منذ صدور تقرير أفضل من المتوقع عن الوظائف الأمريكية في الأسبوع الماضي عزز التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة قريبا، وعادة ما يقوض رفع أسعار الفائدة جاذبية الأصول التي لا تدر فائدة مثل المعدن النفيس. ومما زاد من المخاوف صعود الدولار الذي قفز إلى أعلى مستوياته في نحو 12 عاما هذا الأسبوع قبل أن تتوقف مكاسبه بسب عمليات جني أرباح، ولا يزال مؤشر الدولار في طريقه لإنهاء الأسبوع مرتفعا أكثر من واحد في المئة ليواصل مكاسبه التي سجلها الأسبوع الماضي وبلغت 2.5 في المئة. ويضعف صعود الدولار من جاذبية الذهب باعتباره ملاذا آمنا ويجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى. وتضررت معادن نفيسة أخرى إذ تتجه الفضة لتسجيل ثاني خسائرها الأسبوعية على التوالي بينما يتجه البلاديوم نحو أضعف أداء أسبوعي منذ منتصف يناير، أما البلاتين الذي نزل إلى أدنى مستوياته منذ 2009 هذا الأسبوع فيتجه لتكبد سابع خسائره الأسبوعية في ثمانية أسابيع.