تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر ونصف الشهر يوم الجمعة متأثرًا بتكهنات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة العام المقبل وبتحركات مؤشر الدولار الذي اتجه لتسجيل أطول موجة صعود له منذ عام 1997. ويتجه المعدن النفيس لتسجيل أكبر خسائره الأسبوعية منذ أواخر مايو/أيار بهبوطه 2.4 بالمائة. وأثّر هبوط الذهب على معادن نفيسة أخرى، حيث بلغ البلاتين أدنى مستوى له منذ بداية العام 1350.40 دولار للأوقية (الأونصة) في بداية التعاملات. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى له منذ 23 يناير/كانون الثاني عند 1231.95 دولار للأوقية، وبحلول الساعة 1133 بتوقيت جرينتش سجل المعدن انخفاضًا نسبته 0.2 بالمائة ليصل إلى 1238.45 دولار للأوقية. وانخفض سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول عشرة سنتات إلى 1238.90 دولار للأوقية. ويعاني الذهب من تزايد التوقعات بأن المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة في 2015 وهي خطوة ستعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر، بينما تزيد من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر فائدة. وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية- تسعة أسابيع متتالية مع اقتراب برنامج التيسير الكمي الذي يتبناه مجلس الاحتياطي من نهايته المتوقعة في أكتوبر/تشرين الأول، وضخ البنك المركزي نحو أربعة تريليونات دولار في الاقتصاد بموجب هذا البرنامج. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.3 بالمائة إلى 18.59 دولار للأوقية لتسجل أدنى مستوى لها في 14 شهرًا وتتجه نحو تكبد ثامن خسارة أسبوعية في تسعة أسابيع. ونزل البلاتين 0.5 بالمائة إلى 1358.20 دولار للأوقية. وسجل البلاديوم أسوأ أداء بين المعادن النفيسة هذا الأسبوع إذ هبط نحو سبعة بالمائة في أكبر خسارة أسبوعية له منذ يونيو/حزيران 2013، وتراجع المعدن 0.3 بالمائة إلى 826 دولارًا للأوقية.