قدم الشعلة في مشاركته الثالثة في تاريخ النادي في الدوري والأولى له في دوري "زين" المحترفين في الموسم الماضي مستوى جيداً أهله للبقاء للموسم الثاني على التوالي والمشاركة في دوري (عبداللطيف جميل) الموسم المقبل، وأيضا استطاع الشعلة المنافسة على الدخول في كأس الأبطال حتى آخر لقاء له في الدوري قبل أن يتمكن منافسه الرائد من الدخول بديلاً عنه وبفارق نقطتين. "دنيا الرياضة" تقدم مسيرة الفريق طوال الموسم الماضي من بداية استعداداته وسر نجاح إدارته في التغلب على الظروف المادية الصعبة التي واجهت الفريق طوال الموسم، ما جعل الجميع يؤكد أن الشعلة يستحق البقاء موسماً آخر. *الإدارة راهنت على الفريق بعد أول لقاء عندما أعلن رئيس النادي فهد الطفيل بعد أول خسارة في بداية الدوري أمام الأهلي بأن الفريق صعد ليبقى، تساءل الجميع كيف يبقى ومستوى الفريق لا يؤهله لتحقيق أي انتصار، وهذا ماجعل الإدارة تعمل وبشكل جماعي من أجل التغلب على جميع العقبات والمصاعب التي واجهت الفريق فالخسارة المؤلمة أمام الأهلي وبخماسية نظيفة في أولى مباريات دوري "زين" كانت بداية سيئة لكل محبي الفريق الشعلاوي فالأمل كان يحدوهم بأقل الخسائر ولكن سرعان ماعاد الفريق بانتصار ثمين على الوحدة في ثاني مبارياته ما أعاد الأمل من جديد لتقديم مايشفع له بالبقاء. *بداية البناء.. إدارة جديدة البداية الحقيقية للشعلاويين كانت قبل موسمين عندما كان الفريق يصارع على البقاء في دوري الدرجة الأولى إذ احتل المركز ما قبل الأخير ما جعل مواجهته أمام نظيره الرياض مفترق طرق فالفوز يبقي الفريق في دوري الأولى والخسارة ترمي به الى دوري الثانية، ولكن ابناء الشعلة استشعروا المسؤولية وحققوا انتصاراً هاماً على الرياض أبقاهم في دوري الأولى لموسم آخر، وبعد هذا اللقاء بدأ عهد جديد للنادي إثر استلام إدارة فهد الطفيل سدة الرئاسة والتي عملت على تأسيس عمل إداري منظم باستقطاب عدد كبير من اللاعبين ليجدد بهم دماء الفريق كما تم التوقيع مع جهاز فني تحت قيادة المصري محمد صلاح الذي قدم مع الفريق مستويات مميزة تقدم بها في سلم الدوري والصعود للدوري المحترفين، ويحسب لإدارة النادي الفضل بعدالله في تقديم فريق قوي استحق الصعود لدوري زين محققاً مستويات رائعة جعلت من جميع الفرق تتعامل معه بطريقة الكبار، وشكلت ادارة النادي مع الجهاز الفني ثنائياً متجانساً يرسم ويخطط لمستقبل الفريق والذي عليه ضغوطات كبيرة أمام جماهيره لتقديم صورة مشرفة في دوري المحترفين. *التجديد للمدرب وجلب عدد من الأسماء المحلية والأجنبية وسعياً من الإدارة لمواصلة النجاحات فمع آخر لقاء في دوري الدرجة الأولى بدأت في الإعداد للموسم الجديد، وبحثا عن الاستقرار تم التجديد مع المدرب محمد صلاح لقيادة الشعلة في دوري المحترفين وذلك عطفا على معرفة المدرب باللاعبين وأيضاً نجاحه في قيادة الفريق في دوري الدرجة الأولى، كما تم العمل على جلب عدد من اللاعبين لخدمة الفريق في دوري المحترفين والذي يتطلب اسماء على مستوى عال خصوصا ان المشاركة ستكون أصعب بكثير من المواسم الماضية، وكانت أولى صفقات اللاعبين المحليين هو استقطاب حارس نادي الشباب والحزم السابق سعيد الحربي ولاعب الفيصلي وصل الذويبي ومشعل الموري، ومشعل المطيري ومهاجم الرائد احمد الزعاق وجلب ثلاثي الشباب بنظام الإعارة وهم فهد المنيف وعبدالرحمن بركة ومحمد الغليميش، بالاضافة الى تصعيد عدد من اللاعبين من درجة الشباب برز منهم المدافع مشعل العجمي الذي اختير مؤخراً للمنتخب الاولمبي، فيما كانت اختيارات الفريق الأجنبية ناجحة الى حد كبير حيث جسدوا معنى الاستفادة من المحترفين الأجانب وكان اولهم المهاجم المغربي حسن الطير الذي سجل 12 هدفاً واحتل المركز الرابع بين هدافي دوري "زين" والمالي لاسانا فاني محور الارتكاز والذي خدم الفريق بفضل تحركاته النشطة داخل الملعب، وكان احد هدافي الفريق بفضل قدمه القوية بالاضافة الى زميله فيليب بوامبج الذي أصيب منتصف الموسم وتم تبديله وجلب مواطنه ممادو ساي فيما استقر الخيار الآسيوي على البحريني عبدالله فتاي. *معسكر مصر بداية الإعداد استقر رأي الإدارة الشعلاوية على إقامة معسكر خارجي للفريق الأول كان مقره جمهورية مصر لبداية رحلة إثبات الوجود ومن ثم المنافسة على تقديم مستوى يليق باسم النادي، وجرب الفريق خلال المعسكر عدداً من المباريات الودية كان أهمها أمام فريق المقاولون العرب خسره بهدف دون رد، فيما كانت نتائج المعسكر غير جيدة حيث لم يتم التعاقد مع المحترفين الأجانب الا بعد نهاية المعسكر بالاضافة الى ان بعض الاستقطابات المحلية لم ترافق الفريق إلا في آخر أسبوع من المعسكر لظروف مختلفة. *بداية متواضعة والتعاقد مع التونسي العجلاني كانت بداية الفريق الشعلاوي في الدوري متواضعة بعد خسارة الفريق في أول مباراة لهم أمام الأهلي بخماسية نظيفة، ولكن سرعان ما عالجت إدارة النادي الخلل في الفريق وكسب الشعلاويون اللقاء الثاني أمام الوحدة بثلاثة اهداف لهدفين وعاد الفريق من مكة بأهم ثلاث نقاط، بعد ذلك واصل الفريق تقديم مستويات متذبذبة لم تقنع مسيرو النادي فبعد نهاية الدور الأول أعلنت إدارة النادي إقالة المصري محمد صلاح وجلب التونسي احمد العجلاني الذي احدث نقلة فنية في الفريق وأعاد الروح المفقودة لجميع اللاعبين وحقق الانتصار تلو الآخر الى ان ضمن البقاء في الدوري ونافس على التأهل لكأس الأبطال لولا تفوق الرائد وتقدمه بنقطتين عن الشعلة ليستقر الفريق في المرتبة التاسعة في سلم الترتيب، وماكان من إدارة الطفيل إلا إعلان تجديد التعاقد النادي مع المدرب العجلاني وبداية عهد جديد نحو النجاحات في دوري المحترفين. *الطير تفوق وأحرز 12 هدفاً يعد مهاجم الشعلة المغربي حسن الطير من أبرز وأنجح الصفقات الأجنبية التي تعاقدت معها الفرق في الموسم الماضي بعد أن تمكن من تسجيل 12 هدفاً وساهمت الأهداف التي أحرزها في تفوق فريقه في عدد من اللقاءات، وخصوصاً أن الطير يجيد تنفيذ الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء، وايضا جميع الأهداف التي سجلها لم تكن عن طريق ركلات الترجيح. *الطفيل: بداية الاستعداد ضعيفة وتغلبنا على الصعوبات بالخطط البديلة احد نجوم الموسم الرياضي في نادي الشعلة هو رئيس النادي فهد الطفيل الذي تحمل الجزء الاكبر فيما وصل الية الفريق والذي يعتبره محبو الشعلة نجم الموسم بعد الوعود التي أطلقها على نفسه وتحديه جميع العقبات والمشاكل التي صاحبت مسيرة الفريق، وتحدث وقال:"بأن التوكل على الله ثم الاعتماد على رجال الشعلة كان هدفاً أساسياً في بلوغ مانطمح إليه وهو البقاء بمستوى مطمئن والبحث في السنوات المقبلة عما هو افضل للفريق". وأضاف: "فقد كان استعدادنا بداية الموسم ضعيفاً قياساً بالفرق الأخرى ولكن كان لدينا خطط بديلة في مواجهة الصعوبات وهو ماحصل بالفعل في كثير من المواجهات فاكبر العوائق التي واجهتنا هي قلة الموارد المالية والتي تختلف عن دوري الأولى من ناحية عقود اللاعبين الأجانب والمحترفين المحليين وتغير نظام المكافآت وطريقة الاستعداد للفريق، ولكن كان ابناء "سفير الخرج" على موعد مع التحدي فالانتقادات جعلت منا قوة نقارع بها أقوى الفرق فقد أحرجنا الشباب وانتصرنا على الاتفاق كأحد أهم الانتصارات بالاضافة الى المستويات الرفيعة التي قدمها نجوم الشعلة أبقتنا في دوري"جميل" موسم جديد نسعى من خلاله الى تحسين وتطوير الصورة التي ظهر عليها الفريق الموسم الماضي للأفضل فإستراتيجية النادي تعتمد على العمل بصمت والبحث عن النجاح من اقصر الطرق". *العنزي: الفريق قدم في الدور الثاني واحداً من أجمل مواسمه فيما اوضح المشرف العام على الفريق يوسف العنزي:" ان الفريق قدم واحداً من افضل مواسمه الرياضية خصوصاً في الدور الثاني والذي كانت نهايته سعيدة لكل شعلاوي فمعروف عن "سفير الخرج" الرغبة الجامحة في قبول التحدي فهو يمتلك كاريزما خاصة به في الثبات على مستوى مميز يجعل منه فريقاً قادراً على بلوغ مراكز متقدمة في الدوري كما ان وجود إدارة متمثلة في تواجد فهد الطفيل على رئاستها ووجود أعضاء شرف قدموا الدعم في كثير من الظروف الصعبة تجعل من الفريق أنموذجاً يفتخر به أهالي الخرج". الطير برز كثيراً العجلاني جاء في الوقت المناسب